العثماني: الثقة تمثل جزءا من أزمة العمل السياسي في المغرب

أفاد سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الثقة تمثل جزءا من أزمة العمل السياسي في المغرب والعالم.

وقال العثماني، مساء الخميس، في الملتقى الجهوي الخامس لشبيبة العدالة والتنمية بجهة الرباط- سلا- القنيطرة، إن الحزب تحلى بالشجاعة لشرح ما قام به من إنجازات على مستوى الجماعات المحلية، فضلا عن تناول الأشياء التي لم يتمكن من الوفاء بها، وذلك في إطار حملة تواصل أطلقها أخيرا.

وزاد مبينا:” حصيلتنا تظل على العموم مشرفة، والدليل هو تغير هذه الجماعات من حيث الحكامة وجودة الخدمات والبنيات التحتية”.

وانتقد العثماني محاولات البعض لممارسة التبخيس والتيئيس، من أجل إلغاء دور الحكومة، على الرغم من دورها في تقدم المغرب على مستوى جميع المؤشرات وخصوصا الاقتصادية.

وأشار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن الأمر يهم حكومة اجتماعية بامتياز، تحس بالمواطن البسيط المهني والموظف والمستثمر، بدينامية مستمرة من خلال الإنصات والتعرف على انتظاراتهم ومحاولة تلبيتها قدر المستطاع.

وقال العثماني:”الحكومة الحالية هي الوحيدة التي حرصت على دعم الطبقة المتوسطة من خلال مختلف البرامج، منها زيادة أجور الموظفين والتعويضات العائلية والرفع من الحد الأدنى من الأجور، فضلا عن الاهتمام بوضعية الأشخاص في وضعية إعاقة، وكذا صندوق الأرامل، بتعاون الجميع ومختلف الأحزاب والوزراء”.

وأشار المسؤول الحكومي إلى دعم جميع القطاعات ذات الطابع الاجتماعي من خلال الزيادة في الميزانيات المخصصة لها، على الرغم من صعوبة الظرفية المالية والاقتصادية بسبب الوباء، بخلاف ما قامت بها دول أخرى، عملت على التقليص من هذه البرامج بالإضافة إلى الاستثمار العمومي.

وقال العثماني إن نسبة البطالة في المغرب تحسنت وكان من المرتقب أن تسجل انخفاضا بشكل تدريجي لولا ظهور الجائحة.

ووصف العثماني الحكومة بكونها ترتكز على إصلاحات اجتماعية ذات نفس طويل وبعيدة المدى مثل قانون التغطية الصحية، ومشروع الحماية الاجتماعية، إلى جانب  اعتماد إصلاحات كبرى منها ما كانت متعثرة، وجرى إخراجها لحيز الوجود، كتبسيط المساطر الإدارية.

واعتبر العثماني أن إصلاحات الحكومة ستبقى لها تأثيراتها لمغرب الغد على مدى ثلاث ولايات حكومية أخرى.

وسجل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رفضه لجعل السياسة وسيلة للاغتناء الشخصي، في ظل اهتمام المواطنين بالسياسة النظيفة، لافتا إلى أنه لا يمكن وجود بلد نامي ومستقر إلا بديمقراطية ومواطنين يقبلون على السياسة عن قناعة.

ودعا العثماني المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية في ظل ارتفاع عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد، مما يشير إلى وضع وبائي مقلق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى