لشكر: فشلنا في توحيد اليسار وكنا نترك في مواجهة الرجعيين والمحافظين

أفاد أن رئيس الحكومة لم يحسن تدبير الزمن السياسي

اعترف ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بفشل الحزب في مشروع توحيد اليسار، رغم ما بذله من مجهود لا يمكن تصوره في كافة المحطات التاريخية.

وزاد مبينا:”خلصنا إلى أن العمل مع اليسار يجب أن يمر انطلاقا من المجتمع ونصفه الثاني الذي يهم النساء، وبالتالي عليه تبني قضايا المرأة والمساواة، لكننا لم نجد من اليسار من ينخرط معنا في هذه البرامج، فوقتما أثرنا شيئا ما، يتركوننا في مواجهة الرجعيين والمحافظين لوحدنا”.

وذكر لشكر، في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الخميس، حول موضوع”الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية..أي استعدادات لاستحقاقات 2021″، أن الحزب كان على دراية بمخاطر الجائحة وما يتهدد الإنسانية، قبل الإعلان عن الحجر الصحي، مشيرا إلى ان تصوره كان قائما على الدفاع عن حق الإنسان في الحياة وبذل مجهود استثنائي من أجل ذلك.

وأوضح لشكر أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية انخرط في العمل لمواجهة الوباء، من خلال إخراج أرضية حول الجائحة قبل أن يتدخل رئيس الحكومة لدى البرلمان حول الموضوع.

وقال لشكر:” وجدنا فقط في المبادرات الاستباقية التي اتخذتها الدولة والتي قادها الملك مبادرة أشعرتنا بالاطمئنان في زمن عاينا خلاله قادة دول عظمى تتكلم كثيرا عنه يوميا ولكن ليقولوا الشيء ونقيضه ويقرروا القرار ونقيضه بعد أسبوع فقط، في حين أن الملك محمد السادس كان يقوم بالفعل منذ اليوم الأول، مما جعلنا مصدر إعجاب واحترام من طرف المنتظم الدولي، رغم الإمكانيات المتاحة”.

واعتبر لشكر أن “كورونا” أحدثت تحولا في العلاقات الدولية بانهيار كل القيم والمبادئ، في مرحلة اتسمت بنوع من الشوفينية الوطنية الضيقة، حيث بدأت كل دولة تعمل لوحدها لمواجهة آثارها، في إطار انغلاق ملموس.

وقال الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية:”رغم المزايدات السياسية للأحزاب حول الموضوع لابد أن نقر أن بلادنا استطاعت حكومة برلمانا وقضاء وحكامة أمنية تدبير وإدارة الأزمة”.

وأشاد لشكر بتحقيق المغرب لمكاسب عديدة بشأن قضية الوحدة الترابية، وتدبير العلاقات الخارجية وإدارة أزمة الكركرات، وصولا لمكسب اعتراف أميركا بسيادة المغرب على الصحراء.

وقال القيادي الحزبي:”نعيش جوارا صعبا شرقا وشمالا، فما أبانت عنه بلادنا من قدرة على مقاومة الجائحة والقدرة على التضامن والتطور جعل دولا لا تقبل هذه الندية”.

وأفاد لشكر بوجود إصلاحات جوهرية في المنظومة الانتخابية، حركها تحفيز المجتمع لكونه معنيا، وهو ما لا يمكن أن ينكره إلا من يحس بالذات والأنا والمصلحة.

واعتبر لشكر أن البلاد تحتاج لتناوب جديد أساسه الأفق الاجتماعي الديمقراطي، وهو شعار اجتمعت عليه لجان الحزب في وقت سابق.

وأفاد لشكر بأن حزبه سيكون ضمن الأحزاب الثلاثة الأولى في نتائج الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وهو طموح مشروع انطلاقا مما بذله الاتحاديون من جهود.

وحول إلغاء رفع الدعم عن السكر والبوتان، قال لشكر:” الحكومة التي تمثل شبه حكومة تصريف أعمال يصعب أن تقرر في هذا الأمر، لأن القانون المالي المقبل شأن يهم الحكومة المقبلة”.

وانتقد لشكر تدبير الزمن السياسي من طرف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الذي لم يتحمل المسؤولية بالشكل المطلوب، حيث أنه يضع مشاريع قوانين ويصوت الفريق كله ضد مشروع القانون، في سياق وضعية غير سليمة، فضلا عن مشكل مع الأغلبية من خلال وجود قضايا شهدت تباطؤا في التفعيل.

وحول الترشيحات على الصعيد الوطني، قال لشكر:” هناك أكثر من 70 دائرة انتخابية محلية حصل فيها التوافق، وسيعقد المكتب السياسي للحزب اجتماعات الأسبوع المقبل للإعلان عنها، في حين أن هناك 20 دائرة محلية لم يحسم أمرها إما بسبب تسجيل ضعف في الترشيحات، أو هناك منافسة تتطلب تطبيق المسطرة الديمقراطية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى