5 أحزاب مغربية تدين استعمال المال في انتخابات الغرف المهنية

أدلت خمسة أحزاب مغربية منتمية للأغلبية والمعارضة استمرار بعض الممارسات المنافية لأخلاق وقواعد التنافس الشريف، الحر والنزيه، وعلى رأسها استمرار سلوك الاستعمال المفرط للمال، والاستغلال الواضح لبعض المشاريع العمومية، والبرامج الوزارية، والتدخل المفضوح لإدارة بعض القطاعات الوزارية الحزبية، للضغط واستمالة الناخبين المهنيين بطريقة غير مشروعة خلال الحملة الانتخابية الخاصة بالغرف المهنية والتي جرت يوم السادس من أغسطس الحالي.

وقالت أحزاب العدالة والتنمية والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري (أغلبية)، والأصالة والمعاصرة والتقدم والاشتراكية(معارضة)، في بيان رسمي لها، على أن هذه المظاهر السلبية من شأنها التشويش على مسار الاختيار الديمقراطي، مؤكدة من جديد عزمها الكامل على مواصلة تعبئتها لمختلف مناضلاتها ومناضليها، ومرشحاتها ومرشحيها، للانخراط جميعا في باقي عمليات المسلسل الانتخابي، بمسؤولية كبيرة، تضع نصب أعينها انتصار المسلسل الديمقراطي للمغرب أولا، وتعميق الاختيار الديمقراطي كأهداف نبيلة وسامية”لمشاركاتنا جميعا في هذه الاستحقاقات”.

وأضاف البيان أن الأحزاب الخمسة عبرت عن اعتزازها بالإعداد والتحضير الجيدين اللذين قامت بهما الجهات الإدارية المسؤولة عن تنظيم الانتخابات بالمغرب، حيث تمكنت المملكة بفضل مختلف المتدخلين من ربح رهان الاستحقاق الأول”انتخابات الغرف المهنية”، الذي جرى وسط تعبئة قوية لمواجهة جائحة كورونا، ومحاولة تطويقها والحد من آثارها الوخيمة، مفتخرة بالمسلسل الانتخابي برمته، والذي تعطي من خلاله المثال الحي على أنها دولة ذات إرادة وعزم راسخين، لبناء وتوطيد صرح المؤسسات الديمقراطية القوية، في احترام تام للدستور، رغم الظرفية الصعبة التي تجتازها البلاد والعالم بأسره.

وختمت الأحزاب الموقعة على هذا البيان من قبل قادتها، بالتماس مضاعفة جهود جميع الإدارات العمومية المعنية بالانتخابات خلال الأيام المقبلة، لتمكين المرشحات والمرشحين من جميع الوثائق الخاصة بإيداع ملف الترشيحات في موعده، لاسيما وأن المغرب أمام تحدي إجراء ثلاثة استحقاقات كبرى في يوم واحد هي”انتخابات مجلس النواب وانتخابات مجالس الجماعات وانتخابات مجالس الجهات”، وما يتطلبه كل ذلك من جهود مضاعفة للإدارات المعنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى