وهبي: إعادة”الأحرار” لسيناريو”الأصالة والمعاصرة” في 2016 سيكون دراماتيكيا

اعتبر أن حكومتا ابن كيران والعثماني لهما حضور سياسي

قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن عمل حزب التجمع الوطني للأحرار على إعادة سيناريو حزبه في انتخابات 2016، من خلال استقطاب الأعيان، لن يكون إلا بشكل دراماتيكي، مشددا على أن حزب الأصالة والمعاصرة أعاد النظر في مواقفه السياسية تزامنا مع قيادته الجديدة.

وذكر وهبي في برنامج”انتخابات 2021″ الذي بثته القناة الثانية، مساء الثلاثاء، بعدم وجود تقارب أو تباعد مع حزب العدالة والتنمية، علما أنه من حق حزبه فتح حوار كجميع الأحزاب وفقا للدستور والثوابت، وهو ما سعى إليه من خلال تبادل الآراء وتقييم المرحلة وانتهى الموضوع، وذلك لإنهاء النقاش السابق بين الحزبين والذي لم يكن مقبولا من الناحية السياسية، حيث جرى تجاوز هذا العداء المجاني لفتح انطلاقة للحوار المتبادل.

وأشار وهبي إلى فتح حوار داخلي وخارجي لفتح صفحة جديدة في مسار حزبه، اتسمت بالمصالحة الداخلية وكذا إنشاء علاقات مع أحزاب أخرى، لافتا إلى أن مؤتمر الحزب الأخير كان قفزة نوعية له وللمسار السياسي بالمغرب.

وقال القيادي الحزبي إن حزبه سيفوز بالمرتبة الأولى في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، معتبرا أنه تفاؤل واقعي بني على مشرحيه وتحليل الواقع، لكونه أصبح حزبا عاديا يمتلك قاعدة نضالية وأعضاؤه محترمون من طرف الجميع.

وحول انتشار المخدرات في صفوف المتمدرسين والطلاب، قال وهبي:”يجب تشديد العقوبة ومضاعفتها بالنسبة لمن يتعاطون المخدرات في المدارس إلى جانب إعادة النظر في القانون الجنائي”.

وعزا وهبي العنف الجامعي إلى غياب الحركة النقابية الطلابية التي انعكست بشكل سلبي على التكوين والمشاركة السياسية، مما يفرض إعادة النظر لتكون الجامعة فضاء للعمل السياسي.

وحول سبل تحسين المنظومة الصحية، أفاد وهبي بضرورة التفكير في تحفيزات مالية وتوفير إمكانيات بالنسبة للأطر الطبية في العالم القروي مع توفير الحد الأدنى وإيجاد حل لانعدام الموظفين الأطباء لتوفير أطباء في القرى، خاصة أن فيروس كورونا أثبت أن الصحة أصبحت من القضايا الاستراتيجية في كل دولة.

وقال وهبي:”الممرض في المغرب مظلوم اقتصاديا فأجرته تعد من أقل الأجور في الوظيفة العمومية، لذا من الضروري التفكير في تطوير وضعية هذه الفئة، والمرور لمستويات عليا على مستوى التكوين والتموقع في الإدارة الصحية”.

ودعا الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلى وجوب الاهتمام بالصحة النفسية والعقلية للمواطنين.

وزاد مبينا:” الصحة العقلية وضعيتها كارثية في المغرب، فحتى إذا ارتكب مختل عقليا أو نفسيا جريمة معينة، لا يمكن سجنه مع المعتقلين، الصحة العقلية حماية للمواطن العام في الشارع العمومي، وتطرح مشكلا كبيرا لأن هناك عائلات تقفل عليهم وتحبسهم، حيث يصبحون خطرا داهما ومستمرا في البلاد”.

وانتقد وهبي ما يعانيه القطاع الثقافي من إهمال وصل لحد إلغائه تزامنا مع انتشار الوباء، وهو ما يشكل أمرا خطيرا، معتبرا أن أكبر استثمار يجب أن يجري هو إعادة الاعتبار للثقافة والنشاط الثقافي.

وأضاف القيادي الحزبي:” هناك غياب خطير لدرجة أننا أصبحنا شعبا بدون ثقافة، مشكل المغرب هو أن الحكومات المتوالية لم تعطي قيمة للثقافة، واقتصر اهتمام الشباب فقط على كرة القدم والرياضة عموما، من حكومة اليوسفي للآن، لذلك المغربي لا يعاين المشاكل الثقافية في المغرب بل يهتم بالقضايا الثقافية الأوروبية وهي ازدواجية خطيرة”.

وطالب وهبي باعتماد وزارة بيئة في الحكومة المقبلة بإمكانيات وتصور جديد وبناء، يمكنها من تنظيم علاقة المواطن بالطبيعة، بوجود وزير قوي للبيئة وليس وزيرا منتدبا.

وبشأن مطلب أحزاب المعارضة القائم على الانفراج السياسي لإنجاح الانتخابات، قال وهبي:”سنحاول المساهمة في خلق هذا الانفراج لأننا نؤمن أن المغرب تبوأ مراكز في مجال الحقوق والحريات وعليه الحفاظ عليه، ولدينا ثقة في الملك لإعطائنا جوابا في وقته حول العفو عن معتقلي الحراك”.

واعتبر وهبي أن الحزب لن يكون دار الورثة، علما أنه فتح المجال لجيل جديد من الشباب.

وحول تقييمه لحكومة ابن كيران والعثماني، أفاد وهبي بأن لهما حضورا سياسيا.

وأضاف قائلا:” ابن كيران كان رجل دولة والعثماني نفس الشيء طريقة العمل تختلف، لكن لا أحد ينكر حقيقة أنهما يمتلكان حضورا سياسيا وقاما بوظيفتهما في الإطار الحكومي كما حافظا على استقرار البلاد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى