بوريطة: هناك صعوبات تعرقل التحضير للانتخابات في ليبيا
قال إن المغرب سيظل داعما للمسار السياسي فيها
كريم السعدي
قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن الملك محمد السادس يحرص على الحفاظ على الوشائج القوية بين الشعبين المغربي والليبي وكذا التواصل الدائم مع المؤسسات الليبيبة.
وأضاف بوريطة في لقاء صحفي عقب مباحثات ثنائية أجراها اليوم بالرباط مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، عبد الله اللافي، أن هذا اللقاء تمحور حول العلاقات الثنائية بين المغرب وليبيا والاستحقاقات المقبلة، من بينها عقد منتدى رجال الأعمال في البلدين خلال الأسابيع المقبلة، واللجنة القنصلية المشتركة للنظر في كل القضايا التي تهم الجاليتين.
كما تطرق هذا اللقاء، حسب تصريحات الوزير المغربي لأهمية التعاون الثنائي لاسيما في مجال الزراعة، فضلا عن دعم المسار السياسي في ليبيا، مؤكدا أن العاهل المغربي يدعم هذا المسار وما حققته السلطات المؤقتة في ليبيا، رغم الوضع الحالي الذي يتسم بصعوبات في المسار السياسي.
وأشار وزير الخارجية المغربي إلى أن هذه الصعوبات تتجلى في التحضير للانتخابات، غير أن المغرب له الثقة في الليبيين من أجل تجاوز الصعوبات، بالنظر لوجود توافق دولي وليبي على أن حسم مسألة الشرعية يجب أن يكون عبر استحقاق انتخابي شفاف.
وقال بوريطة:”هناك بعض العراقيل التي تشوب مسار تحديد الانتخابات والتي يمكن تجاوزها بالإرادة الصادقة، والمغرب سيواكب الليبيين في هذه المصاعب عبر لقاءات تعقد قريبا لتقريب وجهات النظر”.
وشدد بوريطة على القول إن ليبيا يمكن دائما أن تعتمد على المغرب، مما سيتيح المجال لليبيين للوصول بأنفسهم لتوافقات تؤدي إلى تجاوز هذه العراقيل.
من جانبه، أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، عبد الله اللافي، أن المغرب قدم دعما كبيرا في الملف الليبي، وكان يسعى دائما للتوافق بين الأطراف من خلال جميع المحطات خصوصا الحوار بين مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة.
وأضاف اللافي خلال حديثه للصحافة عقب مباحثاته مع بوريطة أن اجتماع اللجنة القنصلية بين البلدين الأسبوع المقبل سيعمل على فك الصعوبات سواء فيما يتعلق بمنح التأشيرات والنقل الجوي ورفع معاناة عدد من الأفراد المغاربة والليبيين.
وكشف نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي أن الشباب المغاربة الموقوفين في ليبيا يوجدون في حالة جيدة وعددهم 195 شابا، يعاملون معاملة حسنة، وتم التطرق خلال لقائه مع بوريطة على ضرورة التواصل بين المغرب وليبيا على مستوى وزراء الداخلية تمهيدا لعودتهم قريبا إلى المغرب.