أخنوش: ارتفاع الولوجية للقرى ب90 في المائة بفضل مشاريع الطرق والمسالك

أفاد بسعي الحكومة للرفع من جودة التعليم

قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إنه من المرتقب أن تساهم مشاريع الطرق والمسالك المنجزة من الرفع من نسبة الولوجية بالعالم القروي إلى 90 في المائة بنهاية هذه السنة.

وأفاد رئيس الحكومة، في جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس المستشارين، مساء الثلاثاء، بشأن برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، بأن تأثير ووقع الاستثمارات في قطاع الطرق امتد ليشمل سكان المناطق الحضرية إثر إنجاز مشاريع بناء وصيانة الطرق المصنفة التي تخدم كافة السكان في المناطق (القروية والحضرية).

على صعيد ذي صلة، سجل أخنوش أن التدابير الموجهة لفك العزلة عبر إنشاء المسالك والطرق القروية، لعبت دورا مهما في تقليص مدة الولوج إلى الخدمات الصحية والمؤسسات التعليمية، فضلا عن فك العزلة عن المدارات الفلاحية والمواقع السياحية. كما منحت نفسا إيجابيا لتطوير أنشطة اقتصادية غير فلاحية لفائدة الأسر القروية وتعزيز استقرارها الاجتماعي.

وأبرز أخنوش أن البرنامج شكل نموذجا ناجحا للتدبير المندمج يجدر الاقتداء به على المستوى التنظيمي والمؤسساتي، لاسيما بالنسبة للمشاريع التنموية ذات البعد الترابي، مستدلا على ذلك ببعض الممارسات الجيدة التي كان لها دور بالغ في الرفع من نجاعته والمتمثلة في تبني الشركاء، على الصعيد الجهوي، لإطار حكاماتي يعزز مبادئ الجهوية المتقدمة، واعتماد واستيعاب الشركاء والمتدخلين الجهويين لمقاربة ومنهجية التخطيط والبرمجة التشاركية الموسعة والمبنية على نجاعة الاستهداف، و إرساء إطار مؤسساتي لتعزيز التواصل وتبادل المعلومات بين الشركاء باستعمال النظام المعلوماتي لتنمية المجال القروي والمناطق الجبلية.

وشدد أخنوش على أن العناية بالعالم القروي ترتبط بالأساس بتعليمات الملك محمد السادس، على غرار ما وقع في زلزال الحوز، والذي تسبب في تضرر عدة أقاليم، حيث اتخذ جلالته قرارات كبرى، تعمل الحكومة على تنزيلها في إطار اللجنة البين وزارية المكلفة بالبرنامج الاستعجالي لإعادة تأهيل المناطق المتضررة.

وحول جهود الحكومة لتحسين جودة المدرسة العمومية والارتقاء بمستوى التلاميذ بالمناطق القروية، قال أخنوش إن الهاجس الرئيسي للحكومة يكمن في رفع نسبة الاستفادة من خدمات قطاع التعليم، عبر تأهيل البنيات التحتية وتجويد مرافقها، خاصة الداخليات ومراكز الإيواء والمطاعم المدرسية والنقل المدرسي، وهو ما مكن من رفع معدلات التمدرس بالعالم القروي، لاسيما نسبة تمدرس الفتاة القروية، لتبلغ 60 في المائة بالمناطق المستهدفة، أي بزيادة 15 في المائة مقارنة مع سنة 2017، فضلا عن تقليص المدة اللازمة لوصول التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية بنسبة 16 في المائة.

وفيما يتعلق بمحور تأهيل التجهيزات الأساسية لقطاعي التعليم، أكد رئيس الحكومة أنه تم إنجاز 2.894 عملية متعلقة بتشييد وإعادة بناء وتوسعة وتأهيل البنيات التحتية في قطاع التعليم بنسبة تناهز حوالي 76 في المائة، وتوسيع وصيانة المؤسسات التعليمية بالمجالات الجبلية ب 1.712 عملية، فضلا عن 962 عملية اقتناء متعلقة بحافلات النقل المدرسي و139 عملية تجهيز للفضاءات التعليمية، مبرزا أن تصنيف الجماعات حسب مؤشر الولوجية إلى البنية التحتية التعليمية عرف تعزيز فئة الجماعات (5) و (6) ب 78 جماعة إضافية، حيث ارتفع عدد الجماعات بهاته الفئة من 669 سنة 2016 إلى 747 نهاية2022.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن الغلاف المالي المخصص للمناطق الجبلية يمثل حصة 74,26 في المائة من الاستثمار الإجمالي المبرمج، بما قدره 35 مليار و800 مليون درهم، بلغت فيها مساهمة صندوق التنمية القروية والمناطق والجبلية أزيد من 14 مليار و600 مليون درهم، بما يناهز 74 في المائة من المساهمة الإجمالية للصندوق.

ولفت أخنوش إلى أن الحجم المهم للاعتمادات المالية المشار إليها، انعكس بشكل ملحوظ على تنوع المنجزات الميدانية وانتشارها الترابي، باستهداف ما مجموعه 1243 جماعة ترابية، ضمنها 140 جماعة تضم مراكز قروية، لفائدة ساكنة قروية إجمالية تبلغ 14 مليون نسمة، مبرزا أن هاته المخططات السنوية شملت بعض المجالات الحضرية التي تعرف تدفقات وتفاعلات منتظمة للساكنة القروية، حيث غطت المشاريع المبرمجة 91 جماعة حضرية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى