لشكر: المغرب بحاجة لتناوب جديد بأفق اجتماعي ديمقراطي
ذكر أن الحزب لم يخلق في المكاتب والدهاليز المظلمة
قال ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن المغرب بحاجة لتناوب جديد بأفق اجتماعي ديمقراطي، وهو ما طرحه الحزب سابقا سنة 2016 مما خلخل لحد ما الوضعية الراهنة من أجل تمكينه من المساهمة بما يمكن اعتباره بداية لهذا التناوب المؤسس على مرجعية حزبه كاشتراكي ديمقراطي.
وأشار لشكر، اليوم الجمعة، في افتتاح الحملة الانتخابية لحزبه، بمقره بالعاصمة الرباط، إلى تسجيل محطات عديدة في تاريخ الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ بداية الستينات، شهدت حضور آلاف المواطنين، الذي انفرد بهذا الأمر، حيث عرف بالتجمعات الكبرى.
وزاد مبينا:”كانت هناك محطات ووقفات لمقاومة الاستبداد والظلم في مراحل معينة أو النضال لقضايا نبيلة كالحرية والمساواة والديمقراطية والنضال لقضايا وطنية أو التحرر العالمي كالقضية الفلسطينية. هي تجمعات حضرها عشرات الآلاف، لينتقل الاتحاد من مرحلة النضال السلمي للاحتجاج والضغط، بحدوث توافقات عبر مراحل تاريخية، لينعم الشعب المغربي اليوم بالأمن والاستقرار ونتوجه للمستقبل”.
وأوضح القيادي الحزبي أن برامج حزبه الانتخابية أملتها عليه المحطات النضالية التاريخية، لكونه لم يخلق في المكاتب والدهاليز المظلمة، ففي السنوات الصعبة من تاريخ المغرب مثل ضرورة مجتمعية فرضته السنوات الأولى للاستقلال لأن قادته أرادوا أن تعم خيرات البلاد على كل المواطنين وليس جزءا منهم.
وأضاف لشكر:”وجدنا لنحارب الظلم والاستبداد، هذا النضال أوصل لتوافقات، بخروجنا من النضال السلمي للإيجابي بالمساهمة في بناء الدولة، ولكم أن تعتزوا أيها الاتحاديون بأن قاموسكم السياسي هو المهمين اليوم في المجتمع، لنا أن نفخر أن ما ناضلنا من أجله أصبح في مجمل البرامج الانتخابية الحزبية وعلى لسان الكل، فنحن حينما نتحدث عن القاموس السياسي أقول أن الدولة القوية التي جاءت كشعار لمشروعنا التنموي لابد لها من مؤسسات قوية، ونساء ورجال أقوياء يتمتعون بالنزاهة والكفاءة والقدرة على التحرر من الأنا لخدمة قضايا المجتمع”.
ودعا الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى الاهتمام بصحة المغاربة بعد الخطب الملكية التي أعطيت فيها توجيهات واضحة تضع على رأس أولويات الحكومة المقبلة برنامج الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية وتأهيل المستشفيات.
وأشاد لشكر بفعالية القاموس السياسي لحزبه والذي يوجد حاليا في كل أدبيات الأحزاب الأخرى.
وأفاد لشكر بتعرض البلاد لمحاولة لزعزعة الوحدة الوطنية والجبهة الوطنية من طرف خصومها في الشمال الذين لا يريدون التعامل معها بندية كما تتطلبه التحديات اليوم، وهو ما دفع المغرب للوقوف بندية لكل هذه الدول، مسجلا اعتزازه بتدبير المغرب الجيد لعلاقاته مع دول الشمال على أمل أن تغير بدورها نظرتها وعلاقاتها مع المملكة.
وتناول الكاتب الأول للحزب المواقف العدائية للجزائر تجاه المغرب، على الرغم من كل النداءات والمجهودات التي بذلتها البلاد لتجاوز أخطاء الماضي وهو ما عبر عنه الملك محمد السادس في خطابه الأخير.
وقال لشكر:” لكن يبدو أن الضعف الذي تعيشه مؤسسات الدولة في الجزائر والأوضاع الاجتماعية الخطيرة التي يعشها الشعب تجعل من الصعوبة بما كان وجود آذان صاغية، وهو ما يفرض علينا مواصلة الحذر واليقظة والتكاثف في ظل وحدة متراصة”.