العثماني: الأموال الضخمة التي تصرف في شراء المرشحين وابتزازهم”محيرة”

استنكر سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، صرف أموال ضخمة تزامنا مع انطلاق الحملة الانتخابية استعداد للاستحقاقات المقبلة يوم 8 سبتمبر المقبل.

وقال العثماني، في لقاء تواصلي لتقديم وكلاء اللوائح الانتخابية، مساء الاثنين، بالرباط،:” نرى عددا من الظواهر أبرزها”الشتا ديال الفلوس” في عدد من الدوائر والهدف منها شراء الأصوات والمرشحين وابتزازهم وربما شراء أمور أخرى، وهو ما يطرح تساؤلات حول مصدر هذه الأموال الضخمة المحيرة.

وأشار العثماني إلى تكون حزبه من عدد من الأطر كلها متوسطة منهم مهندسين وأطباء وبياطرة وأساتذة وتقنيين يشتغلون في القطاع العام والخاص، ممن ناضلوا لخدمة الوطن، وليس جمع النقود، حيث أنهم لا يملكون مشاريع ضخمة أو مزارع أو “كريمات”.

واستنكر العثماني استعمال العنف خلال الانتخابات ومنع بعض المنافسين من الظهور بالساحة السياسية وهو ما يسيء لهذه العملية برمتها.

وزاد مبينا:”هي محطة مهمة لإخراج مؤسسات سياسية منتخبة لديها المصداقية وتحظى بثقة المواطنين سواء برلمان أو جماعات ترابية، ومن الضروري أن تمر في أجواء مرضية، وهو ما نحرص عليه من خلال تقديم حصيلة الجماعات التي شارك فيها الحزب وكذا الحصيلة الحكومية. نحن نريد حملة انتخابية نزيهة وشريفة تعطي صورة جيدة عن البلاد والسياسيين، وهو ما يتنافى مع ما عايناه من طرف من يتراشقون بالحجارة وهو سلوك غير معقول ننده به ونتمنى من السلطات فتح تحقيق لوقف هذا النوع من الإجرام والبلطجة”.

واعتبر العثماني أن مقاومة الفساد معركة مستمرة تشمل تغييرات قانونية وأوراش عملية ومبادرات على الأرض، في سياق تطور ملموس لكنه يظل غير كاف، لأن عملية الإصلاح طويلة.

وجدد العثماني رفضه لتعديل القاسم الانتخابي، واصفا إياه ب”السيئ” وغير الديمقراطي والمسيء أيضا للمؤسسات المنتخبة، فضلا عن التشطيبات التي طالت أخيرا عددا من قيادات الحزب على المستوى الوطني.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى