أدونيس:أهملنا حداثتنا..وتأثر الشعر العربي الحديث بالغربي”سطحي”

انتقد الشاعر السوري أدونيس إهمال العرب لحداثتهم ومحاولة استعارتها من الدول الغربية.

وقال أدونيس، الجمعة، في ندوة تفاعلية، ضمن فعاليات الدورة ال28 من المعرض الدولي للنشر والكتاب، بالعاصمة الرباط، إن تأثر الشعر العربي الحديث بنظيره الغربي”سطحي”.

وأضاف أدونيس:“ليت لنا بودلير جديدا، أو ملارمي جديدا، أو إليوت جديدا، نحن لم نتأثر ولم نقرأ بعمق لا التراث العربي ولا الأوروبي، ونحن معلقون لا نوجد في الماضي ولا الحاضر، إلا شكلا، نستعمل السيارة بشكل أحسن من مخترعها، ونرفض المبادئ التي أدت إلى اختراعها”.

وقال أدونيس:”نتأثر فقط بالشعر العربي القديم كتابة، ولا نسأل كيف جاءت هذه الكتابة، والأرض التي تعاقبت عليها تجارب إنسانية منذ بداية التاريخ. وهناك النقش التاريخي، وأول نحت، وأول قصيدة حب، وأول ملحمة وبناء العالم حضاريا في هذه المنطقة التي نسميها المنطقة العربية الإسلامية، بتنويعاتها”.

وتساءل الشاعر السوري عن عدم إمكانية إدراج الكلمة العربية كبعد تكويني في اللوحة الفنية وإضفاء رونق خاص على قراءتها من طرف المتلقي مثلا.

واعتبر أدونيس أن خصوصية المواطن العربي تكمن في تملكه لثقافة خاصة بالعقل والرأس بعيدا عن الجسد، مشيرا إلى أن الجميع يكتب عن تيمة الحب لكن بمنأى عن تجاربه الخاصة مع الآخر.

وعبر أدونيس عن امتعاضه لإطلاق الألقاق على شعراء عرب، من قبيل تسمية أحمد شوقي ب “أمير الشعراء”، والجواهري ب“شاعر العرب الأكبر”.

وأضاف مبينا:”شخصيا، أرى أن فن الشعر أعظم تعبير عن الإنسان، وهو تغيير للعالم باستمرار، وإذا وضعنا شوقي مع من استعادَهم، مثل البحتري وأبي تمام والمتنبي، وتساءلنا ما الإضافة؟ أن تقول شعرا معناه أن تضيف وتخلق للإنسان مع الإنسان والكلمة… ما إضافته تجاه من استعادهم؟ لم يقدم أي شيء، بل أعاد صياغة ما قرأناه وعرفناه، فلماذا سميناه أميرا؟”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى