أخنوش: تصدر”الأحرار” لنتائج الانتخابات انتصار للديمقراطية

قال إن الإقبال بكثافة على التصويت تعبير صريح عن التغيير

قال عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، إن نجاح الحزب في الاستحقاقات الانتخابية التي نظمها المغرب يمثل نجاحا لكل المغاربة، لكونه انتصارا للديمقراطية، والالتزام بروحها وقواعدها، في احترام تام للتدابير الاحترازية المعمول بها في سياق الجائحة.

وذكر أخنوش، في ندوة صحفية، عقدها بمقر الحزب بالرباط، اليوم الخميس، أن الارتفاع النوعي لنسبة المشاركة في ظل الوضعية الصحية وحالة الطوارئ التي تعيشها البلاد منذ 18 شهرا تعكس تشبث المغاربة بالمسار الديمقراطي للبلاد، كما أن المستوى القياسي للوافدين على صناديق الاقتراع والذي بلغ لأول مرة أكثر من 8 مليون ونصف ناخب هو تعبير صريح عن الإرادة الشعبية في التغيير.

وأفاد أخنوش أن المغاربة قالوا كلمتهم وشاركوا في التغيير الذي يبدأ من اليوم، والذي يمثل ثمرة 5 سنوات من عمل الحزب، الذي خاض مسارا غير مسبوق في الإنصات للمواطنين والعمل على صياغة برنامج انتخابي يرقى للطموحات، وهو ما عاينه المواطنون بمختلف أعمارهم وفئاتهم في المدن والقرى، وبالتالي التصويت بكثافة على حزب التجمع الوطني للأحرار، معربا عن شكره وامتنانه لهؤلاء المواطنين على ثقتهم، والتي يسعى الحزب للحفاظ عليها من خلال تكثيف الجهود.

وهنأ رئيس التجمع الوطني للأحرار جميع الأحزاب الوطنية قيادة ومنتخبين على النتائج المحققة في الانتخابات، وكذا على الحملة النظيفة التي قاموا بها، مسجلا استعداد حزبه للعمل بثقة ومسؤولية مع كل هذه الأحزاب التي تتقاطع معه في المبادئ والرؤى في البرنامج الانتخابي، من أجل رفع التحديات المطروحة أمام البلاد، وذلك تحت قيادة الملك محمد السادس.

وأشار أخنوش إلى أن مشروع الأحرار هو تقديم بديل يتوق له المغاربة، خاصة أنه لم يأت ليواجه تيارا سياسيا أو حزبا معينا وإنما تلبية لمبادرة مجموع من مناضلي الأحرار الذين يتطلعون لبناء حزب قوي منصت ومتفاعل مع انتظارات المواطنين، وذلك في سياق رسالة تلقاها من المغاربة طيلة خمس سنوات الماضية، مفادها الرغبة في التغيير والبديل والمعقول.

وأوضح القيادي الحزبي أن”الأحرار” قدم خلال الأشهر الماضية برنامجا مؤلفا من 5 التزامات و25 إجراءا، حيث سيشكل هذا البرنامج قاعدة تفاوض للحزب مع الأحزاب الوطنية لبناء أغلبية قوية ومنسجمة تحدث القطيعة مع الماضي وتجمعها رؤية موحدة وبرنامج حكومي طموح يتماشى مع رؤية الملك محمد السادس وانتظارات المغاربة.

وقال أخنوش:”لنا الشرف أن نعمل لبلورة أغلب المشاريع الكبرى والمهيكلة التي أطلقها الملك الضامن لنجاح التجربة الديمقراطية لبلادنا لاستكمال مسار التنمية تحت قيادته.

وزاد مبينا:”أهم التزام نتعهد به اليوم هو العمل بجد طالما نحظى بثقة المواطنين لتحسين معيشهم اليومي واستعادة ثقتهم في ممثليهم وإدراتهم.غايتنا اليوم كفريق التجمع الوطني للأحرار والمغرب والعالم يعيشان آثار الجائحة هو العمل معكم على رسم معالم طريق الأمل، أمامنا فرصة بناء مجتمع أمام تقلبات الحياة يحمي الأشخاص في وضعية إعاقة والأسر التي تعاني من الفقر والهشاشة، أمامنا فرصة أيضا للاستثمار في المنظومة الصحية لتوفير العلاج للجميع وكذا إنعاش التشغيل، واستعادة الثقة في الاقتصاد الوطني وتحديث المنظومة التعليمية لضمان تعليم جيد لكل أبناء المغاربة وفرصة لاسترجاع الكرامة والاحترام بين المواطن والإدارة، هذه الأوراش هي أولوياتكم وهي أيضا أولوياتنا”.

وأضاف أخنوش:”ينتظرنا عمل جبار يتطلب مضاعفة الجهود لتنفيذ الرؤية الملكية وكذا تخليق الحياة العامة وتحصين مكتسبات دولة الحق والقانون وتحسين الاقتصاد الوطني وتكافؤ الفرص لكل المواطنين، هذه المهمة لن تكون ممكنة دون دعم وثقة المغاربة، لذا، سنعمل بجد وتفان لتحسين حياة كل مواطن، ولن نترك مجالا للتفرقة والجمود والتهاون ولن نتوانى عن إحداث التغيير الذي يستحقه المغاربة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى