“العدالة والتنمية” يرجع إخفاقه إلى”الإفساد الانتخابي”

قال إنه شكل انتكاسة للتجربة الديمقراطية في البلاد

عزا المجلس الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية النتائج السلبية التي حققها في الاستحقاقات الأخيرة إلى ما وصفه ب”الإفساد الانتخابي”.

وعبر المجلس الوطني للحزب في بيان له، عن استنكاره للخروقات والاختلالات التي شهدتها هذه الانتخابات، سواء ما تعلق بالتعديلات التراجعية التي طالت القوانين الانتخابية، أو ما ارتبط بالتشطيبات والتسجيلات المكررة بمناسبة المراجعة الاستثنائية للوائح الانتخابية، أو الاستعمال الكثيف للمال، أو التلاعب بالمحاضر، وعدم تسليم بعضها، وتسليم بعضها الآخر خارج مكاتب التصويت، أو التوجيه المباشر للناخبين يوم الاقتراع، أو التأخر غير المبرر في الإعلان عن أسماء الفائزين، وعدم الكشف لحد الآن عن النتائج التفصيلية وتوزيع الأصوات، وغيرها من أشكال الإفساد الانتخابي التي أفضت إلى إعلان نتائج لا تعكس حقيقة الخريطة السياسية والإرادة الحرة للناخبين وتشكل انتكاسة لمسار التجربة الديمقراطية في البلاد.

ونوه المجلس الوطني للحزب بالجهود التي بذلها مناضلوه وهيئاته وقيادته خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، رغم كل الضغوطات التي مورست عليهم من طرف بعض الخصوم السياسيين، والتي انخرط فيها بشكل مؤسف بعض رجال السلطة، مما يتنافى مع مبادئ الحياد، وأسس وقواعد التنافس الشريف التي ينبغي أن تطبع كل استحقاق انتخابي حر ونزيه.

ودعا المجلس هيئات الحزب ومناضليه إلى التحلي بروح المسؤولية، والحرص على الوحدة، والتعاون، وتكاثف الجهود، من أجل عبور المرحلة الصعبة التي يجتازها، والمساهمة في إنجاح مختلف الاستحقاقات التنظيمية التي يستقبلها، ليظل حزبا ثابتا كما كان على خط النضال الديمقراطي والسعي للإصلاح بحس وطني يدافع عن الوطن وثوابته وينصت للشعب وهمومه، بمزيد من العزم والإصرار والصمود، وفي إطار المسار المشرف للحزب ومنهجه المتميز بوفائه للثوابت الجامعة للأمة ودفاعه عن حقوق ومصالح المواطنين.

وأعلن المجلس عن انتخاب لجنة رئاسة المؤتمر الوطني الاستثنائي برئاسة جامع المعتصم وعبد العزيز العمري وعبد الحق العربي ونبيل شيخي، على أن ينعقد هذا المؤتمر نهاية شهر أكتوبر المقبل، من أجل انتخاب قيادة جديدة للحزب، تشرف على تدبير المرحلة المقبلة والإعداد للمؤتمر الوطني العادي للحزب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى