مباحثات بين المغرب ورواندا لتعزيز التعاون الثنائي

أجرى ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الاثنين، مباحثات عبر تقنية التواصل المرئي، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الرواندي، فانسون بيروتا، وذلك في إطار علاقات الصداقة والأخوة التي تجمع البلدين وتماشيا مع رغبتهما في تعزيز علاقات التعاون.

وأشاد الوزيران خلال هذه المباحثات بأواصر الصداقة والتضامن الممتازة القائمة بين البلدين وكذا مشاعر التقدير والاحترام التي تميز العلاقات بين قائديهما الملك محمد السادس والرئيس بول كاغامي، رئيس جمهورية رواندا .

وتناول الجانبان الدور المهم للشراكة بين القطاعين العام والخاص وبين الخاص والخاص والتي تشكل عاملا رئيسيا في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية ، داعين في هذا الصدد الفاعلين الاقتصاديين في البلدين إلى تكثيف جهودهم لإرساء شراكة مربحة للجانبين قوية ومستدامة، كرافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية ومحفزة للثروة المشتركة.

وثمن المسؤولان تأسيس مجلس أعمال مغربي رواندي، والذي من شأنه تسهيل وتشجيع رجال الأعمال بالبلدين على اغتنام الفرص التجارية القائمة، كما اتفقا على عقد الدورة الثانية للجنة المشتركة الكبرى للتعاون، في كيغالي ، في موعد سيتم تحديده بالاتفاق المتبادل عبر القنوات الدبلوماسية، وذلك بمجرد أن يسمح الوضع الصحي الحالي بذلك.

واتفق الجانبان أيضا على الاستفادة من أوجه التكامل بين البلدين في إطار شراكة مربحة للجانبين ، والعمل من أجل جعل البلدين نقطة ارتكاز لبعضهما البعض في الدفاع عن المصالح المشتركة على المستويات الإقليمية والقارية والدولية.

وأعرب بوريطة وبيروتا عن انشغالهما بالتحديات الأمنية وبصفة خاصة الجماعات الإرهابية والجرائم العابرة للحدود وبكل عوامل عدم الاستقرار، بما في ذلك الحركات الانفصالية التي تعيق جهود الاندماج على المستوى القاري والإقليمي.

وهنأ بوريطة نظيره الرواندي على الدور الحاسم الذي لعبته القيادة الرواندية، خلال الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي سنة 2018 ، في الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي، ولا سيما استقلالية تمويل هذه المؤسسة الأفريقية ، وإحداث منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، والصندوق من أجل السلام.

ورحب الوزيران بجودة التنسيق بين الطرفين على المستوى القاري (الاتحاد الأفريقي والشراكات الإقليمية) والمستوى الدولي (الأمم المتحدة) واتفقا على زيادة هذا التنسيق وكذلك المشاورات السياسية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تهم إفريقيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى