انتخاب ممثلي القضاة في المجلس الأعلى للسلطة القضائية
ينتخب القضاة اليوم السبت ممثليهم العشرة في المجلس الأعلى للسلطة القضائية، والتي تجرى بسائر محاكم الاستئناف العادية.
وجرى حصر القائمة النهائية للمترشحين والمترشحات الخاصة بكل هيئة ناخبة حسب الترتيب الذي تم وفقه إيداع الترشيحات في 19 مرشحا ، منهم خمس قاضيات يمثلن نسبة 26.31 بالمائة من مجموع المترشحين عن هذه الهيئة، فيما بلغ عدد المترشحين والمترشحات عن هيئة قضاة مختلف محاكم أول درجة 31، منهم 13 نساء قاضيات يمثلن نسبة 41.93 بالمائة من مجموع المترشحين عن هذه الهيئة.
وأشارت مارسي كواسي، نائبة رئيس الاتحاد الدولي للقضاة، رئيسة المجموعة الإقليمية الإفريقية، إلى الأهمية الكبرى التي تكتسيها هذه الممارسة في تكريس استقلال السلطة القضائية.
وأوضحت كواسي في تصريح صحفي أن إجراء هذه الانتخابات في مناخ يتسم بالشفافية يعد مساهمة لا غبار عليها في تكريس هذا الاستقلال ومبادئ دولة القانون.
وأثنت كواسي على التجربة المغربية غير المسبوقة فيما يتعلق بشروط الترشح وتنظيم الانتخابات والحملة الانتخابية.
من جانبه، أفاد مصطفى ليزار، الأمين العام للمجلس الأعلى للسلطة القضائية أن جميع محاكم الاستئناف يتم تعبئتها من أجل حسن سير هذه الاستحقاقات، موضحا أنه سيتم انتخاب ستة مترشحين لتمثيل قضاة محاكم أول درجة، من بينهم قاضيتان على الأقل ، وأربعة مرشحين يمثلون قضاة محاكم الاستئناف من بينهم قاضية واحدة على الأقل.
وقال لبزار إن المجلس يسهر على ضمان الشفافية الكاملة وتكافؤ الفرص بالنسبة لجميع المترشحين، لافتا إلى أن المؤسسة أعدت بهذا الخصوص ميثاق أخلاقي وقعه جميع المترشحين في جو ساده التشاور مع الجمعيات المهنية القضائية.
وتمت دعوة المترشحين إلى تسجيل وصلة مصورة باستوديو خاص بمقر المجلس، والتي تم بثها عبر الموقع الرسمي المخصص للانتخابات، كما أتيحت لهم إمكانية إجراء حوارات عن بُعد مع زملائهم الناخبين، وذلك في إطار التدابير الصحية التي تفرضها جائحة كورونا.
وطبقا للمادة 115 من الدستور، يرأس الملك المجلس الأعلى للسلطة القضائية، ويتألف هذا المجلس من الرئيس الأول لمحكمة النقض، رئيسا منتدبا والوكيل العام للملك لدى محكمة النقض ورئيس الغرفة الأولى بمحكمة النقض وأربعة ممثلين لقضاة محاكم الاستئناف، ينتخبهم هؤلاء القضاة من بينهم، وستة ممثلين لقضاة محاكم أول درجة، ينتخبهم هؤلاء القضاة من بينهم.