آيت الطالب: جواز التلقيح لم يعتمد ليكون تقييدا لحرية المواطنين
عده إجراءا حضاريا لتعزيز الحماية
قال خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن اعتماد جواز التلقيح لم يعتمد ليكون تقييدا لحرية المواطنين، وإنما لتشجيع المتقاعسين والمناعين على حسم قرارهم في أخذ جرعات اللقاح من أجل تسريع وتيرة التلقيح لتحقيق المناعة الجماعية
وذكر آيت الطالب، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، مساء الاثنين، أن المواطنين الممنوعين من تلقي اللقاح بإمكانهم الحصول على الجواز شريطة استصدار شهادة من طبيب مختص تثبت المانع.
ولفت وزير الصحة والحماية الاجتماعية إن الوزارة أتاحت بدءا من اليوم استخراج جواز مؤقت بمجرد تلقي الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، في أفق الحصول على الجواز المحين بعت تلقي الحقنة الثالثة بمرور 6 أشهر من تلقي الجرعة الثانية.
واعتبر آيت الطالب أن جواز اللقاح يعد هو الخيار الوحيد الذي يؤمن الإصابة بأشكال خطيرة من كوفيد، لكونه شكل مرحلة أولى لتحصين المواطنين، موازاة مع تلقي الجرعة الثالثة التي تم إقرارها للحفاظ على الحماية، باعتبارها تمثل جرعة أمل في سياق استئناف الحياة العادية بانخراط واسع في الحملة التي تعد بداية النهاية الفعلية للوباء.
وسجل المسؤول الحكومي حدوث ارتفاع قياسي في منصة التلقيح في اليوم الأول من بدء سريان العمل بالإدلاء بجواز التلقيح وذلك خلال 24 ساعة من إقراره.
وقال آيت الطالب إن الوزراة تضع الترتيبات الأخيرة لصرف الشطر الثاني من المكافأة الاستثنائية للمهنيين في قطاع الصحة، منوها بالمجهودات الحكومية في إطار البرنامج الحكومي انسجاما مع الرؤية الملكية لتقوية أسس نمو اقتصادي يستهدف التنمية البشرية.
وأوضح وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن تقوية موارد المنظومة الصحية خلال الخمس سنوات المقبلة سيشكل إجابة على تحديات انكشفت خلال أزمة كورونا.
وحول التخوف من تأثيرات التلقيح، قال آيت الطالب:”هو إجراء حضاري لتعزيز الحماية، ومكونات لقاح كوفيد هي مثلها مثل مكونات لقاح الأنفلونزا مثلا، وبالتالي لا مجال للخوف من تأثيراته لذا فهو مفيد للبلاد في ظل عدم وجود دواء فعال”.
وفضل آيت الطالب وجود مستوى عال من اليقظة والاحترازات بإقرار إجراءات حمائية عوض الرجوع للحجر الصحي.
وأضاف الوزير:”المغرب الآن اصبح ضمن المنطقة الخضراء لكننا لسنا في منأى من سلالة أخرى والتي ظهرت أخيرا في عدد من الدول الأوروبية. وأعتقد أننا اكتسبنا ثقة المواطنين في تدبيرنا وخبراتنا الوطنية من خلال تدبير عامين من الأزمة”.