ابن كيران: العثماني يتحمل مسؤوليته في كل ما وقع داخل”العدالة والتنمية”

دعا الداودي لالتزام الصمت لأنه لا يجيد الكلام

هاجم عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، الأمين العام الحالي للحزب، مساء الأربعاء، وذلك في بث مباشر عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك”.

وحمل ابن كيران العثماني مسؤولية التشويش الحاصل داخل الحزب أخيرا، في علاقة بإعلانه الاستقالة رفقة أعضاء آخرين، والحال أنه ما زال يمارس مهامه كأمين عام.

وقال ابن كيران:”لم أفهم هل هي استقالة سياسية أو تقنية أو تنظيمية، ولم أفهم ما هي استقالة جماعية، فالأمين العام يتحمل مسؤولية كل ما وقع والنتائج التي حصلنا عليها يمكن اعتبارها واردة، وفقا لمبدإ الديمقراطية، علما أن هناك أمورا أخرى تبين أننا أصبحنا محكورين”مضطهدين” في هذه البلاد، فلم يتأسف أحد على خروجنا أخيرا من خلال نتائج الاستحقاقات الانتخابية”.

وطالب ابن كيران العثماني بفسح المجال أمام الأمانة العامة لأخذ القرار خاصة أنه قدم استقالته أخيرا.

وزاد مبينا:”الحجج والبراهين التي يكررها الإخوان، أننا سنأخذ من الدولة فقط 50 مليون سنتيم وليس 700 مليون سنتيم، هل الحزب الذي كان له الملايير سيتخذ القرارات بناء على 6 أو 7 ملايين دراهم، نحن بدأنا ولم نملك سنتيما، حيث كنا نجمع الأموال لتنظيم المؤتمر، عيب أن يرهن حزب العدالة والتنمية  مستقبله من أجل 6 أو 7 ملايين درهم”.

واعتبر ابن كيران أنه غير معني بالترشيح للأمانة العامة إذا لم يتم التراجع على مقترح تحديد أجل سنة لعقد المؤتمر الوطني العادي، لافتا إلى أنه يرفض تحكم الأمانة العامة المستقيلة في نظيرتها المقبلة.

وعبر الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عن امتعاضه من الاستقالة الجماعية وما تبعها، قبل أن يستدرك قائلا:”لكنني أمسكت عن الكلام لأنني لم اعد أفهم وفضلت السكوت، وعدم التشويش على الحزب، إلى أن جاءت مسألة تحديد الفترة الزمنية، لأقول إنني لا أتحمل مسؤولية الأمانة العامة، علما أن الحزب يضم عددا كبيرا من الناس ولكم واسع النظر، عموما أنا معكم إذا اقتضت الحاجة ما عليكم إلا بالتصويت لي”.

وأفاد ابن كيران أن المؤتمر يمثل تتويجا وعرسا في ظل عدم قدرته على معرفة وضعية الحزب النفسية، وما إذا كان هناك استعداد من طرف أعضائه للاستمرار أو الرحيل.

وقال ابن كيران إن الحزب مازال يضم أشخاصا مؤمنين بمبادئه ويريدون العمل، لكن الأمر يقتضي التوجيه بمجرد الإحساس بحدوث ارتباك ما، فالأولوية تفرض بقاءه كعنصر إيجابي في الدولة والمجتمع، مع البحث عن مقاربة جديدة لأن ظروف البلاد تغيرت والظروف السياسية تغيرت أيضا.

وأضاف ابن كيران:”حزب صغير أو متوسط لا يمثل أي مشكل، فقد ترأسنا الحكومة لولايتين ولا يوجد حزب في الحكومة المغربية ترأسها لولايتين وهو ما تيسر بمجهودات إخواننا”.

وكشف ابن كيران عن نيته مغادرة الحزب منذ أن قرر العثماني مشاركة حزب الاتحاد الاشتراكي في حكومته، في أبريل 2017، إلا أنه تراجع عن هذا القرار مع أخذ مسافة من الحزب وعدم التخلي عن مناضليه”الصادقين” في مختلف مستوياته.

وقال ابن كيران:”كان من الأجدر أن يسكت الداودي، فهو لا يجيد الكلام، وتصريحه لا يليق بقيادة حزب يتكلم بالمرجعية الإسلامية، هو أمر مريب”.

وأوضح ابن كيران أن هناك مجموعة من الأشخاص في الحزب لم يعد يتحملهم ولا يتحمل سماعهم، مشيرا إلى أن هناك أعضاء آخرين يزورونه مثل إدريس الأزمي، وأمينة ماء العينين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى