بركة: علينا الاشتغال على المخزون الاستراتيجي للماء لضمان استدامته للمواطنين

قال إن المغرب يتوفر على إمكانيات كبيرة في مجال تحلية المياه

أفاد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، بضرورة الاشتغال على المخزون الاستراتيجي للماء والمحافظة على الموارد المائية من التلوث، لضمان استدامة هذه المادة الحيوية للمواطنين.

وذكر بركة، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن البرنامج الحكومي يعتمد على عدة إجراءات ومخططات للمحافظة على المياه، من خلال الارتكاز إلى تخطيط للأحواض المائية لا يقل عن 30 سنة، فضلا عن التدبير المندمج والتشاركي للماء، أخذا بعين الاعتبار ما هو مرتبط بالإنسان والماشية والتربة وكل ما هو متعلق بالموارد الطبيعية للرفع من المكاسب الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن استغلال الماء مع عدم الإضرار بالبيئة والعمل على التدبير اللامركزي والتشاركي مع كل المتدخلين والعمل على إرساء آلية التنسيق والتشاور وإدخال مبدإ القيمة الاقتصادية للماء.

وأضاف بركة:”في مجال الحكامة علمنا على تأسيس مجلس المناخ الذي يبدي التوجيه في مجال الماء، إلى جانب اللجنة الوزارية للماء التي تحدد الأولويات الحكومة فيما يخص البرامج المتعلقة بالماء ولجان العمالات والأقاليم للماء التي تلعب دورا أساسيا لضمان تدبير الماء في حالة الخصاص، علما أننا نعاني من الخصاص في عدة مناطق وهناك لجنة جرى تفعيلها من أجل حماية الموارد المائية والمحافظة عليها”.

وأشار وزير التجهيز والماء إلى وجود نقائص مطروحة منها الماء الصالح للشرب الذي رغم وصوله ل97 في المائة بالنسبة للعالم القروي، إلا أن نسبة الأسر التي تتوفر على الربط بالشبكة المائية لا يتعدى 64 في المائة.

وقال بركة:” من الضروري بذل جهد خاص بالنسبة للربط بشبكات صرف الصحي، والتي لا تتعدى 10 في المائة، بالإضافة إلى تعبئة المياه”.

وذكر المسؤول الحكومي أن الملك محمد السادس أعطى تعليماته بإحداث مخطط وطني للماء لتدارك الخصاص وتجاوز التحديات المطروحة، بقيمة 115 مليار درهم، يستهدف إنجاز برنامج التحويل للري الموضوعي في أحواض لوكوس وسبو وتقوية الماء الصالح للشرب في القرى وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء وملاعب الغولف وغيرها”.

وانتقد بركة تعامل المواطنين مع الماء، خاصة أنهم لا يعتبرونها مادة نادرة، مما يطرح إشكالية كبيرة في مجال المحافظة عليها.

واعتبر بركة أن نسبة السدود لا تتعدى حاليا 35 في المائة، مما يتطلب تقييم الأخطار ووضع تدخل سريع ورؤية استباقية.

وقال الوزير:”في إطار تدبير ندرة المياه وبروز ظواهر كالجفاف، وضعت الحكومة سياسة تهدف إلى تعزيز العرض المائي وتعبئة الموارد المائية، الإشكالية في المغرب اليوم، هو أن الفرشة المائية في سنوات الثمانينان والتسعينات كانت مليئة، لكن وقع اليوم استغلالها بشكل مفرط، وبالتالي هناك صعوبة لتجاوز هذه المخاطر إذا لا قدر الله واجهتان سنتان من الجفاف”.

ولفت بركة إلى أن الحكومة في إطار السياسة المائية التي وضعتها مابين 2020 و2027 تهدف للتسريع في وتيرة إنجاز السدود، ولكنه غير كاف، حيث إنه من الضروري العمل على تحلية المياه، بتوفر المغرب على إمكانيات كبيرة في هذا المجال، مشيرا إلى انطلاق برنامج  في سوس مثلا وآخر سينطلق في الداخلة بتكلفة أقل بكثير.

وأفاد بركة بالعمل أيضا على مسألة نقل الماء باستغلاله في مناطقق تشهد خصاصا والحفاظ على المياه الجوفية وتطعيم الفرشة المائية بالماء خصوصا أن المياه المعالجة يمكن استغلالها عوض رميها في البحر.

واعتبر الوزير أن هناك تأخرا في إنجاز سدود مما يمثل إشكالية، سببها أساسا تحرير الوعاء العقاري وأمور تقنية أخرى تشمل تأجيل مشاريع بسبب كوفيد، ووجود بعض المقاولات التي لم تعد لديها القدرة لإنجاز مشاريع بسبب مشاكل مالية داخلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى