آيت الطالب: المغرب ليس بمنأى عن انتكاسة وبائية أخرى

أفاد بإنتاج المغرب للقاح في نونبر الحالي

قال خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن هناك 5 دواعي فرضت اعتماد الحكومة لإجبارية التوفر على جواز التلقيح، وتهم كون المغرب ليس بمنأى عن انتكاسة وبائية أخرى، وخير دليل على ذلك هو اضطرار البلاد لتعليق الرحلات الجوية مع دول أجنبية سجلت حدوث ارتفاع في عدد المصابين بالوباء أخيرا.

وأضاف الوزير في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، الثلاثاء، :”المواطنون مدعون للإقبال على منصات التلقيح، فالتلقيح إذن يعد خيارا لا محيد عنها في ظل عدم وجود دواء للفيروس، فضلا عن كونه قرارا رصينا ومتوازنا بدل المجازفة التي قد تؤدي بنا للعودة إلى تشديد القيود من جديد كما حصل بدول في دول في القارتين الأوروبية والآسيوية”.

واعتبر آيت الطالب ان اعتماد جواز التلقيح يرمي إلى تحفيز غير الملقحين للإسراع بتلقي جرعات اللقاح للحماية من البؤر الوبائية والاستعداد لفصل الشتاء الذي يعرف تناميا للوباء.

وأشار المسؤول الحكومي إلى عمل الوزارة الوصية على تلقيح المهاجرين غير النظاميين والأطفال غير المتمدرسين وغير الملقحين لأسباب طبية.

وأفاد وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن جواز التلقيح ليس تقييدا لحرية وحركية المواطنين كما يروج من قبل الرافضين له، علما أنه سيلعب دورا أساسيا في السماح للأشخاص باستئناف حياتهم بشكل شبه طبيعي، خاصة أنهم يشكلون الغالبية العظمى في البلاد، بالإضافة إلى كونه يساهم في تعزيز الصحة العمومية وإنعاش النشاط الاقتصادي، داعيا المواطنين إلى الانخراط بكثافة على التلقيح الذي يؤمن الحماية الكافية ضد الإصابة بأشكال خطيرة من كوفيد 19.

وقال إن تدشين الملك محمد السادس للحملة الوطنية للتلقيح في وقت سابق من خلال تلقيه للجرعة الأولى للقاح المضاد لكورونا ساهم في نجاعة الحملة وعزز الثقة في مهنيي الصحة وبدد كل الشكوك المحتملة حول اللقاح.

وذكر آيت الطالب أن السلطات عملت على إحداث مراكز رقمية ومندمجة منذ غشت الماضي لتعزيز سيادة صحية متفردة أكثر ذكاء وابتكار.

وقال الوزير:”سجلنا تخطي العداد الوطني ل47 مليون حقنة، باستفادة أكثر من مليون شخص من الجرعة الثالثة المعززة ولا يفصلنا أكثر من 5 ملايين ملقح لبلوغ المناعة الجماعية، فبلادنا كانت سباقة لتوفير اللقاحات وهيئت لذلك حملة وطنية غير مسبوقة عبر الإمكانات البشرية واللوجيستيكية الضخمة”.

وأفاد آيت الطالب بقرار السلطات اعتماد جواز التلقيح كوثيقة رسمية حصرية تتيح لحاملها التنقل أو السفر إلى الخارج وإلغاء كل تصاريح التنقل السابقة، في إطار جهود الاستجابة للوباء، وهو ما سبقت المغرب إليه دول كثيرة باعتماد جواز التلقيح.

واعتبر آيت الطالب أن قرار السلطات العمومية كان يستند لمقتضيات حالة الطوارئ الصحية، ويتعلق بسن أحكام خاصة بهذه الحالة، مشيرا إلى البعد الفقهي والقانوني اللذان يركزان على ضرورة الحفاظ على النفس باعتبارها أمانة وتقديم المصلحة العامة على الخاصة.

ونوه وزير الصحة والحماية الاجتماعية بالمجهودات الحكومية لإصلاح قطاع الصحة كمدخل أساسي للتحول الاجتماعي في البلاد كركيزة للنموذج التنموي الجديد.

وحول توفر اللقاح، قال آيت الطالب:”لدينا ما نكفي لتلقيح جميع المواطنين وسنبدأ بإنتاج اللقاح في نونبر الحالي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى