أخنوش: نسعى لتحقيق تبادل أكثر يعود بالنفع على المغرب وموريتانيا

أجرى عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، اليوم الجمعة، بالرباط، محادثات مع الوزير الأول الموريتاني، محمد ولد بلال مسعود.

وسجل أخنوش، في لقاء صحفي، فرحه باللقاء إذ اعتبره ناجحا وأكثر من لقاء تواصل بل عملي، حيث جرى التوافق بشأن اتفاقيات كبرى في مجالات عديدة لبث روح ودينامية وروح مقاولاتية للعمل، بهدف تحقيق تبادل أكثر يعود بالنفع على المغرب وموريتانيا ومواطني البلدين.

وأضاف أخنوش:”اجتماعنا مع الوزير الأول الموريتاني واللجنة العليا المشتركة المغربية- الموريتانية، مناسبة مهة، توجب بالاتفاق على 13 اتفاقية جد مهمة وهو ما يوضح الدينامية وسيرورة العلاقات بين البلدين، اتفقنا أيضا على مضاعفة الجهود لتحقيق التقائية في العمل على صعيد تسهيل ولوج المستثمرين ورجال الأعمال”.

وزاد مبينا:”موريتانيا بلد شقيق وجار، تجمعنا به علاقة جد متميزة وكبرى، وعلاقات أخوية بين الملك محمد السادس والرئيس محمد ولد الغزواني، مهمتنا تتمثل حاليا في تنزيل المشاريع للميدان وترجمة طموحات القيادتين عن طريق الاشتغال على عدد من البرامج”.

في غضون ذلك، دعا رئيس الحكومة، إلى انخراط أكبر للفاعلين الاقتصاديين والقطاع الخاص بالمغرب وموريتانيا من أجل تنشيط التعاون الاقتصادي، وتنمية التبادل التجاري بين البلدين.

وأفاد أخنوش، في كلمة خلال ترؤسه أشغال الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة المغربية- الموريتانية إلى جانب الوزير الأول الموريتاني، محمد ولد بلال مسعود، أن المغرب وموريتانيا تمكنا خلال السنوات الأخيرة من إرساء إطار قانوني غني ومتنوع لتعاون ثنائي في العديد من المجالات، منوها بالدينامية التي تعرفها علاقات التعاون الثنائي، والتي تمت ترجمتها من خلال رفع وتيرة تبادل الزيارات والخبرات بين البلدين في السنوات الأخيرة، وكذا الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية المزمع توقيعها خلال هذه الدورة.

وأشار أخنوش إلى أن روابط البلدين على المستوى الروحي والثقافي قوية نتيجة الثوابت الدينية المشتركة والمتمثلة في المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف والطرق الصوفية التيجانية والقادرية والشاذلية، مبرزا أن موريتانيا تأتي في مقدمة الدول الإفريقية، التي يستفيد طلبتها من المنح الدراسية والمقاعد البيداغوجية في مختلف جامعات المغرب ومعاهده العليا.

وجدد في هذا السياق، تأكيد المملكة المغربية على أهمية توفير الدعم المالي واللوجيستي للمنظمات الجهوية المعنية، خاصة تجمع دول الساحل والصحراء (CEN-SAD) ومجموعة دول الساحل الخمسة (G5 Sahel)، مضيفا أنه على المستوى القاري، فإن المملكة، التي تسترشد بتوجيهات الملك محمد السادس، وبرؤيته لإفريقيا المزدهرة والمتحررة والماسكة بزمام أمورها، تؤكد على أهمية استكمال الإصلاح المؤسساتي للاتحاد الإفريقي وتنمية سياسته في أبعادها الروحية والتنموية والاقتصادية تعزيزا لعلاقات متوازنة أساسها التعاون والتضامن في مواجهة التحديات.

من جانبه، سجل الوزير الأول الموريتاني نجاح عمل اللجنة المشتركة المتوج بالتوقيع على اتفاقيات حيوية في قطاعات عديدة تهم الشعبين.

وقال المسؤول الموريتاني:”هو نجاح يدل على متانة وصلابة العلاقة بين الدولتين بتوجيهات من قيادتيهما، ونحن كحكومتين هدفنا العمل وفق التوجهات المسطرة للدفع بعجلة التنمية حتى يتسنى للقطاعين الخاصين تجسيدها على أرض الواقع”.

وسجل الجانب الموريتاني التزامه بأن تدخل الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين حيز التنفيذ، معربا عن شكره وامتنانه لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، كما وجه الدعوة لأخنوش لزيارة موريتانيا في أقرب وقت.

وترأس أخنوش وولد بلال مسعود صباح اليوم أشغال الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة المغربية-الموريتانية، والتي تشكل فرصة لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية، التي تحظى برعاية الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني.

وحل الوزير الأول الموريتاني أمس الخميس بالرباط، على رأس وفد يضم وزراء ومسؤولين كبار ورجال أعمال.

يشار أن أشغال الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة بين البلدين انعقدت يومي الأربعاء والخميس الماضيين، على مستوى كبار الموظفين، بمشاركة ممثلين عن مختلف القطاعات الوزارية بالبلدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى