المغرب يشارك في مسابقة ملكة جمال الكون بإسرائيل
بعد غياب امتد لأكثر من 40 سنة
تمثل كوثر بنحليمة، ملكة جمال المغرب، التي جرى تتويجها أخيرا في مدينة الدار البيضاء، بلادها في المسابقة العالمية لملكة جمال الكون المقرر تنظيمها يوم 12 ديسمبر المقبل في إسرائيل.
ويشارك المغرب في هذه المسابقة بعد غياب دام ل40 سنة، تحت إشراف سعد بناني، حفيد محمد عزبان، الشخصية الرائدة في عالم مستحضرات التجميل.
فخورة بتمثيل المغرب
وقالت كوثر بنحليمة، ملكة جمال المغرب، إن المشاركة في مسابقة ملكة جمال الكون تعد تجربة جديدة لها ولأسرتها وجميع المقربين، خاصة أنهم جميعا متحمسون وفخورون جدا بتمثيل بلدها المغرب أحسن تمثيل في هذه المسابقة العالمية، فضلا عن إحساسها بامتنان وتأثر كبيرين لأنها سأمثل المرأة المغربية.
وأضافت بنحليمة:”اليوم كلي ثقة في المستقبل ولا ينتابني الإحساس بالخوف نهائيا، لأنني أؤمن بالفريق العظيم الذي يعمل إلى جانبي ويدعمني كثيرا، وأنا متيقنة أن الأمور ستكون أكثر من رائعة، وسعيدة لأنني سأمثل بلدي المغرب”.
وتُجسد ملكة جمال المغرب كوثر بنحليمة الجمال الاستثنائي بفضل قصة شعرها القصيرة وملامح وجهها الطفولي، وجمالها الداخلي الذي ينعكس على وجهها.
فخلال مرحلة الطفولة، كانت ملكة الجمال تقضي وقتا ممتعا وهي ترتدي الكعب العالي الخاص بوالدتها، لكنها اليوم، وبنفس القدر، من عشاق ارتداء الجينز والأقمصة والأحذية الرياضية.
شغف بالدراسة والفن والرياضة
بدأت بنحليمة مسارها الدراسي من المدرسة الأميركية في مدينة مراكش، قبل أن تتابع دراستها العليا في ” ESSEC” بباريس، واليوم هي مسجلة في جامعة مونتريال، حيث تعمل على إعداد شهادة جامعية في التعليم الخاص.
وتمتلك الشابة حسا قويا بكل ما يخص عالم تعزيز روح المقاولة، حيث عملت إلى جانب أختها كنزة، أكتوبر 2020، على إطلاق علامة للمجوهرات تحمل اسم “K2″، نسبة إلى الحروف الأولى من اسميهما.
تعشق ملكة جمال المغرب الموسيقى، وتقوم بكتابة وتأليف وأداء الأغاني، كما أنها عازفة جيدة على آلة البيانو، وتُحب ممارسة الرياضة، حيث تمارس كرة القدم منذ 7 سنوات، وهي لاعبة كرة سلة ممتازة.
الجانب الإنساني
ترتبط بنحليمة كثيرا بعالم الأنشطة الاجتماعية، من خلال عملها الدائم على زيارة الجمعيات والمنظمات الناشطة في المجال، قبل تتويجها بلقب ملكة جمال المغرب.
مباشرة بعد حصولها على اللقب، أصرت بنحليمة على قضاء نصف يوم داخل قرى الأطفال SOS في منطقة دار بوعزة، وأمضت ساعات طويلة في اللعب مع الأطفال، وأنهت اليوم بقرار إنساني جميل يتمثل بالتكلف بأحد الأطفال، كما قامت ملكة جمال المغرب خلال الزيارة التي امتدت لساعات بزراعة شجرة زيتون في حديقة الجمعية.
في اليوم الموالي، زارت بنحليمة جمعية التضامن النسوي لعائشة الشنا، وتذوقت طبق الكسكس المعد من أنامل الأمهات العازبات اللاتي يشتغلن داخل مطعم الجمعية لإعالة أبنائهن، وتبادلت معهن أطراف الحديث.
لم تتمكن ملكة جمال المغرب من لقاء عائشة الشنا، بسبب وضعها الصحي المتدهور، لكنها تمنت لها الشفاء العاجل، وأبدت رغبتها الكبيرة في لقاءها مستقبلا.
وترغب ملكة جمال المغرب بالعودة إلى بلادها بعد إتمام دراستها في كندا، وإحداث فضاء مخصص للأطفال المحتاجين، وقالت بنحليمة في هذا الصدد :”أسعى إلى تطوير مشروع مبني أساسا على القصص الواقعية والحياة اليومية للفتيات والنساء المغربيات من خلال نشر الكتب والمدونات الصوتية والصُور الفوتوغرافية، وقصص تحكي الواقع. أرغب بكل شدة في تحقيق هذا المشروع الذي أؤمن به كثيرا”.
يذكر أنه جرى عقد النسخة الأولى من مسابقة ملكة جمال الكون سنة 1952 في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تم تقديم شعارها في التسعينات، وجرى من خلاله تكريم الجمال النسائي والتزام المرأة بعالم أفضل.