بايتاس حول إضراب مهنيي الصحة: نتفهم تضحياتهم والمغرب لا يمكن أن يتنكر لهم

قال إن مخطط"المغرب الأخضر" ظلم كثيرا

سجل مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني والناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الحكومة تتفهم تضحيات مهنيي الصحة من أطباء وممرضين وغيرهم، مشيرا إلى أن الحوار الاجتماعي موجود وقائم وسوف يتعزز مستقبلا، لأن البلاد لا يمكنها أن تتنكر لهذه الفئة التي ضحت بنفسها لحماية المواطنين، وذلك تعليقا على الإضراب الوطني الذي يخوضه مهنيو المنظومة الصحية.

وأضاف بايتاس، اليوم الخميس، في ندوة صحفية، عقب انعقاد مجلس الحكومة،:”الجائحة أظهرت أن التضحيات والانخراط القوي لرجال الصفوف الأمامية الأولى من سلطة وأمن والصحة كان فعالا، نتفهم تضحياتهم، فلولاهم و لولا عملهم الكبير على مستوى المواكبة والمساعدة ما كانت البلاد لتتبوأ هذه الوضعية المريحة الحالية”.

وأشاد بايتاس بفعالية مخطط “المغرب الأخضر” الذي مكن البلاد في عز الجائحة من ضمان مستوى جيد من توفير الاحتياجات الغذائية والأساسية في ظل ارتباك السوق الدولي.

واعتبر الناطق الرسمي باسم الحكومة أن مخطط المغرب الأخضر ظلم كثيرا، على اعتبار أنه من أكبر المخططات التي دمجت الفلاح الصغير من خلال الدعم والإعانات، فالوزارة تتكلف بالغرس والتأطير والمواكبة والسقي لمدة 3 سنوات وعند تشكيل حوض للإنتاج يتم بناء منشأة لتثمين هذه المنتوجات بمبالغ مالية كبيرة و بتأطير قوي من طرف الحكومة”.

وحول الجدل القائم بسبب ارتفاع تذاكر الخطوط الجوية، قال بايتاس:”الحكومة اتخذت قرارا بالإغلاق أخيرا لمدة اسبوعين، لابد من التأكيد على أن هذه القرارات المتخذة تتم بناء على معطيات دقيقة من اللجنة العلمية ويتم تمحيصها في جميع المستويات لكن يجب أن نعترف بأن المكتسبات الثمينة التي حققناها يجب أن نحافظ عليها  وبالتالي اتخاذ كل القرارات التي تنسجم مع الإطار القانوني في حال حدوث انتكاسات دوليا. المهم أن الحكومة عبرت عن استعدادها لتنظيم رحلات استثنائية لإجلاء مواطنين أجانب في المغرب رغم تحديدها ل48 ساعة للأجل المحدد للإغلاق المجال الجوي”.

وسجل بايتاس أن القطاع السياحي يعد من القطاعات الاستراتيجية المهمة التي كانت الحكومة تعقد عليها آمالا كبيرة خلال الفترة الحالية، لكن الوضع الدولي في العالم يفيد بتسجيل تأثير سلبي على المجال بشكل دولي، لا يقتصر فقط على المملكة.

وذكر الوزير أن الحكومة مطالبة بحماية المواطنين، لكنها بالمقابل في حوار مفتوح وتفكير دوري في كيفية الحفاظ على المتكسبات التي حققتها البلاد وكذا انتعاش القطاع السياحي، الذي يعول على السياحة الداخلية، في ظل حرية التنقل داخل البلاد.

وأشار بايتاس إلى وجود جهل لهذا المتحور الجديد”أوميكرون”، الذي يتحرك بسرعة، خاصة أن اللجان العلمية تشتغل، في أفق انتهاء المهلة المحددة للإغلاق، من أجل القيام بتقييم دولي ووطني واتخاذ الإجراءات المناسبة بعدها.

وبشأن تباطؤ التلقيح والجواز، قال بايتاس:” لا يمكن محاربة الوباء إلا بالتلقيح والبلاد قامت بمجهود على هذا المستوى، ودعوات المواطنين للإقبال عليه مستمرة، نحن في حدود 48 ألف جرعة في العموم، فكل ما تقدمنا في فهم الفيروس نتملك معطيات أكبر، المغرب ذهب بسرعة في هذا السياق، وهو ما خلف نتائج إيجابية، نظرا لتأثير التلقيح على الحياة الطبيعية للمغاربة الذين يعيشون شبه حياة طبيعية فلا إغلاق ولا تدابير زجرية لكن وجب الحفاظ على التدابير الاحترازية والتلقيح للتحكم في الوباء”.

وتناول المسؤول الحكومي تقارير المجلس الأعلى للتعليم أخيرا، والتي بينت أنه ليس على ما يرام مما وضعه في أولويات الحكومة، بوجود تشخيص تقوم به مؤسسات مستقلة تدق ناقوس الخطر، مما يؤشر على مشكلة حقيقة في التعليم في البلاد، يحتاج لإصلاحات جذرية عميقة وكثير من الجرأة وليس المحاباة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى