“طين أثري”..معرض تشكيلي لعمر بوركبة

يحتضن رواق “سو آرت غالري” (So Art Gallery) بالدار البيضاء، معرضا للفنان التشكيلي عمر بركبة، الذي ينظم حتى 8 يناير 2022 ، تحت شعار “طين أثيري” (D’argile éthérée).
وقال بوركبة، المعروف بأسلوبه المتميز الذي يمزج بين التصوير والتجريد، إن هذا المعرض، يكشف عن مجموعة الأعمال التي أنجزها خلال السنتين الأخيرتين، مباشرة مع ظهور وباء كورونا، والتي تعكس بعض أوجه المعاناة من تداعيات هذا الفيروس والإكراهات التي فرضها على الفرد والمجتمع .
وذكر بوركبة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن معاناة زوجته الراحلة مع مرض السرطان دفعته لاستعمال لبعض الألوان في لوحاته الفنية، كي تضفي عليها بعض النور.
وأضاف الفنان التشكيلي:”على الرغم من حالتها الصحية المتدهورة كانت متفائلة وتحب الحياة، وروحها واكبتني في أعمالي الفنية منذ ذلك الوقت إلى الآن. هذا المعرض هدية إلى روحها والذي حرصت على افتتاحه بقصيدة شعرية باللغة الفرنسية”.
وعن شعار المعرض (D’argile éthérée)، كشف التشكيلي بوركبة أن أعماله تتضمن اتجاها صوفيا، موضحا أن كلمة “الطين“ توحي إلى الأشياء التي أصلها من طين، في حين تحيل كلمة ”أثيري“ إلى الطين عندما تنفخ فيه الحياة.
وأشار بوركبة إلى أن السواد الذي يطغى على لوحاته لا يعكس التشاؤم أو الحزن، وإنما فيه ” الجلال وروح الغيب الذي يعيشه الإنسان “.
ولد بوركبة سنة 1945 في مراكش، حيث يعمل ويعيش فيها، وهو عضو الجمعية الوطنية للفنون الجميلة 1965، وعضو مؤسس لجمعية الفنانين التشكيليين المغاربة APM عام 1975، ونائب رئيس الجمعية المغربية للفنون التشكيلية AMAP عام 2003، وعضو مؤسس لجمعية Ambre Maroc عام 2007 .
بدأ بوركبة التشكيل في سن 13 سنة، قبل أن تنضج شخصيته الفنية في ستينيات القرن الماضي.
تأثر الفنان بوركبة كثيرا بشيخ المبدعين المغاربة الفنان التشكيلي المكي مورسيا، كما كانت له لقاءات إبداعية بالفنان التشكيلي التجريدي الجيلالي الغرباوي، والتشكيلي أحمد اليعقوبي، كانت حاسمة في توجهاته كرسام.