شابة مغربية تقرر اللجوء للقضاء بعد تعرضها للتنمر

لقيت تضامنا كبيرا من طرف نشطاء مواقع التواصل

نادية عماري

قررت مريم أجويد، شابة مغربية من ذوي الاحتياجات الخاصة اللجوء للقضاء ووضع شكوى ضد عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وذلك عقب تعرضها للتنمر من طرف مراهقين إثر نشرها صورة لها في كرسي متحرك في إحدى المجموعات الفيسبوكية.

وقالت أجويد في صفحتها ب”فيسبوك”، إنها تألمت كثيرا جراء تلك التعليقات السلبية الحاقدة عليها والتي تنضاف لمعاناتها النفسية بسبب الإعاقة التي ألمت بها في سن الثالثة عشر والتي اضطرتها لمغادرة المدرسة والمكوث في المنزل.

وزادت مبينة: “ما تعتبرونه أنتم ضحكا وتسلية دمرني نفسيا لأنني لا أستطيع فعليا اللعب واللهو وتنظيف الأرضية وتسلق الجبال، لكن لا تنسوا أنني كنت في يوم ما مثلكم، حالتي لا أرضاها لأي شخص، لأنني أعاين عن قرب حزن والدتي بسبب ما أعانيه، كل ذلك ليس بالسهل إخواني لكن الحمد لله”.

ودعت أجويد لتوقف ظاهرة التنمر لما لها من تأثيرات سلبية على الشخص ومحيطه العائلي.

وناشدت الشابة المغربية نشطاء المواقع الاجتماعية لمساندتها والتواصل معها لمدها بمعلومات في حال وجود شخص تعافى من الشلل أو طبيب مختص يقوم بمساعدتها لتتمكن من المشي مجددا بشكل طبيعي.

وخلفت التعليقات السلبية التي طالت صورة أجويد غضبا كبيرا في صفوف نشطاء، ممن اعتبروا أن الأمر يمثل ضربا للمنظومة الأخلاقية التي تحول دون إمكانية العيش المشترك في تناغم وتقبل للآخر، فيما طالب آخرون المعنية بالأمر بالعدول عن مقاضاة هؤلاء المراهقين، خاصة أن عددا منهم طلب الصفح وقدم اعتذاره لها، متهمين إياها بمحاولات استعطاف المواطنين باستغلال إعاقتها الجسدية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى