واشنطن تؤكد التزامها ببنود”الاتفاق الثلاثي” مع المغرب وإسرائيل

لابيد يدعو لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية مع الرباط

شدد أنطوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، على التزام واشنطن بمواصلة عملها إلى جانب المغرب وإسرائيل سويا لبناء منطقة أكثر سلام وأكثر ازدهار، في إطار الجهود لتعميق وتوطيد الروابط بين الشريكين الصديقين للولايات المتحدة.

وقال بلينكن، اليوم الأربعاء، في رسالة تهنئة مصورة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للاتفاق الثلاثي، خلال لقاء عبر تقنية المناظرة المرئية تميز بمشاركة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، والقائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية في المغرب، دايفيد غرين.إن الاتفاق الذي تم توقيعه قبل عام بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل هو ” نجاح دبلوماسي ” يدشن لحقبة جديدة من السلام والاستقرار والفرص والتفاهم.

وذكر بلينكن أن المحادثات جارية للتعاون في مشاريع تحلية المياه، ومن أجل إقامة برامج للتبادل بين الطلبة حول الاستدامة البيئية، مشيرا إلى أن البلدين قد قاما بتعميق روابطهما الثقافية، حتى يتمكن مليون إسرائيلي من أصل مغربي من الاتصال مرة أخرى مع جذورهم في المغرب، وحتى يتمكن أيضا الرياضيين الشباب المغاربة الإسرائيليين من إجراء تدريبات مشتركة.

وأفاد المسؤول الأميركي أن المملكة وإسرائيل وقعا اتفاقيات تمكن من إجراء تدريبات عسكرية مشتركة وتعزز العلاقات الاقتصادية، مشيرا إلى أن مجلس جديد للأعمال مغربي إسرائيلي ساهم في إرساء أزيد من 30 شراكة في قطاعات التكنولوجيا والفلاحة والمياه والنسيج والصحة والطاقات المتجددة.

وأكد رئيس الدبلوماسية الأميركية أن “هذه الإجراءات ليست إيجابية فقط لإسرائيل والمغرب، بل للمنطقة برمتها”، مشددا على أن الولايات المتحدة ترغب في “توسيع دائرة الدبلوماسية السلمية”.

وقال بلينكن إنه من خلال استئناف العلاقات بينهما، فإن المغرب وإسرائيل يمهدان الطريق أمام البلدان الأخرى “لمناقشة أهدافها المشتركة ونقاط الخلاف الخاصة بها بشكل منفتح وبناء “، واغتنام الفرص ذات المنفعة المتبادلة ولم شمل الشعوب في إطار الصداقة”.

من جانبه، سجل يائير لابيد، وزير الخارجية الإسرائيلي، أن المغرب إسرائيل مدعوان إلى مواصلة بناء وتعزيز علاقاتهما الثنائية.

وأضاف لابيد “نحتفل بعام من السلام المتجدد بين أصدقاء قدامى. الروابط بين شعبينا عميقة والعلاقات بين بلدينا أقوى من أي وقت مضى”، مشددا على أننا ” نقيم اليوم علاقات أوثق بين الشعوب وبين الفاعلين الاقتصاديين في إطار رؤية لتعاون استراتيجي أعمق”.

وفي معرض تطرقه للزيارة التي قام بها إلى المغرب في غشت الماضي، أوضح لابيد أنها كانت “إحدى أقوى اللحظات ” في فترة توليه منصب وزير، مشيدا بالاحتفال بالذكرى السنوية لهذا الاتفاق الثلاثي الذي وثق لاستئناف العلاقات بين الدولة العبرية والمغرب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى