“العدالة والتنمية”: البنوك الإسلامية”مخنوقة” وتعاني من عرقلة واضحة
ردا على تصريحات والي بنك المغرب بشأن فتور نشاطها
قال عبد السلام البلاجي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، إن البنوك الإسلامية”مخنوقة” وتعاني من عرقلة واضحة، وذلك ردا على التصريحات الأخيرة لعبد اللطيف الجواهري، بكونها تشهد فتورا في نشاطها، فضلا عن محدوديتها لاسيما فيما يخص الودائع.
وذكر البلاجي في تصريح لموقع حزبه، أن البنوك في العالم بأسره عادة لا تشتغل برأسمال مالها لوحده، لأن رأسمال البنوك لا يشكل في رقم معاملاتها سوى 8 إلى 10 في المائة أو 12 في المائة كحد أقصى، والباقي ما بين 88 في المائة إلى 92 في المائة يكون من ودائع الزبناء، مشيرا إلى أنه حينما نشأت البنوك التشاركية لم تكن لوحدها حيث كانت هناك بنوكا عمرها في المغرب أكثر من 100 عام، حيث كان لا بد أن يؤخذ عامل المنافسة بعين الاعتبار.
وأبرز البلاجي أن البنوك التجارية لديها فائض كبير جدا في السيولة بينما البنوك التشاركية بحكم أنها حديثة العهد طبيعي جدا أن يكون عندها نقص في السيولة، لأن طابع الطلب على تمويلاتها كبير جدا، ما يعني أنها ناجحة ومطلوبة، لكن الودائع لديها أضعف ولا تستطيع أن تواكب ها الطلب لأن الطلب كبير.
وقال البلاجي إن هذه البنوك التي بدأت في صيف 2017 إلى اليوم تعاني من عدم ضمان التمويلات التي تعطيها للزبناء بسبب عدم إخراج التأمين التكافلي، فضلا عن كونها تتصرف في ظل مخاطر مرتفعة جدا بسبب عدم وجود التكافل.
ووجه البلاجي نداء الى بنك المغرب، بأن يُخرج المعاملات التي تقوم بها البنوك التشاركية، مشيرا إلى أنه لحد الآن هناك عقدا واحدا وهو المرابحة، ولفت إلى أن القانون ينص على ستة عقود وهي المضاربة والمشاركة والإجارة والسلم والاستصناع.
وزاد مبينا:”لو خرجت هذه العقود كلها لوجد عدد من المواطنين ورجال الأعمال في البنوك التشاركية منتجات تلبي احتياجاتهم”.