بنسعيد: دور الشباب في المغرب تخيفني!!

أفاد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن وضعية دور الشباب في البلاد تخيفه شخصيا، نظرا لما تعانيه من إهمال، على الرغم من كونها لعبت دورا تاريخيا في تأطير الأجيال السابقة في عدد من الميادين والمجالات.
وأضاف بنسعيد، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين،:”التحدي المطروح حاليا هو الانفتاح على هذه الدور في كافة التراب الوطني، علما أننا سجلنا إغلاق 100 دار للشباب، إلى جانب تحد آخر مرتبط بضعف الموارد البشرية”.
وعبر بنسعيد عن عزمه توقيع اتفاقيات مع الجمعيات والجماعات لتمكينها من أطر في سياق تكوين تنظمه الوزارة الوصية على القطاع، مشيرا إلى اعتماد 460 دار على الانترنت، على أن تعمل على مواكبة الشباب في تنزيل المشاريع وخلق فضاءات الكترونية.
وأعلن الوزير عن إحداث دور ثقافة متنقلة لتفعيل ثقافة القرب في غياب بنايات تحتضن مراكز ودور للشباب والثقافة.
وكشف المسؤول الحكومي عن القيام بشراكات مستقبلية على الأقل على مستوى الجهات لتفعيل دور هذه الدور بشراكة مع قطاع الشباب لتعم الثقافة في كل المناطق.
وحول النهوض باللغة العربية، قال بنسعيد:”تم إدراج أكاديمية محمد السادس للغة العربية والتي سيعاد تنظيمها لتقوم بعدة مهام منها إعداد توجيهات استراتيجية للدولة لضمان وحماية اللغة العربية باعتبارها اللغة الرسمية للبلاد إلى جانب الأمازيغية، حيث سيتم تفعيل مقتضياتها لتعزيز الجهود المبذولة لتعزيز تدريس اللغة العربية”.
وسجل بنسعيد معاناة الثقافة في الظروف الحالية المرتبطة بتفشي الوباء، خاصة أنها تمثل عملا واقتصادا بالنسبة لمن يتخذونها مهنة، مشيرا إلى أن المسرح يكتسي أهمية خاصة، وهو ما يفرض الرجوع ل”ثقافة الثقافة”، عن طريق التجاوب مع الإشكاليات التي يعيشوها مهنيو المسرح.
وأضاف بنسعيد:” الدولة التي لا تستثمر في ثقافتها تخلق لنفسها عددا من الإشكاليات، ولهذا سنعمل على التنسيق مع الخواص للاستثمار في المجال بالنظر لقلة الموارد المالية”.
وقال بنسعيد إنه من العار في دولة كالمغرب أن يتلقى أشخاص يعملون في المجال الثقافي رواتب شهرية بقيمة 1100 درهم، مما يعتبر إشكالية دراماتيكية، تسعى الوزارة لحلها بتخصيص غلاف مالي بقيمة 90 مليون سنويا لمقاربة هذا الملف، بتعاون مع وزارة مالية.