الحكومة تنظم مهنة المرشد السياحي

تداول المجلس الحكومي، برئاسة عزيز أخنوش، اليوم الخميس، في اجتماع مرئي، حول مرسوم يقضي بتغيير مرسوم رقم 2 14 535 الصادر في 18 يونيو 2015 المتعلق بتنظيم مهنة المرشد السياحي قدمته فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية.
ويندرج هذا المرسوم في إطار متابعة الإصلاح التنظيمي المتعلق بالمهنة وتفعيل توجيهات الملك محمد السادس من أجل إحداث فرص الشغل للشباب ومنح الذين يتوفرون على تجربة في القطاع غير المهيكل فرصة الاندماج في القطاع المهيكل عبر تثمين خبراتهم.
ويأتي هذا المشروع في إطار سياسة اللاتمركز الإداري التي تنهجها الحكومة، فضلا عن إعادة النظر في تسوية الأشخاص الذين يتوفرون على كفاءة ميدانية دون التوفر على شروط التكوين المطلوب لولوج المهنة من خلال إحداث لجنة على الصعيد الجهوي باعتبارها أكثر دراسة تشمل متطلبات السوق وسيعهد لها بتقييم ووضع اللائحة النهائية للناجحين في امتحان الكفاءة المهنية.
ويدخل المشروع تعديلات من قبيل نقل صلاحيات الإدارة المركزية للسياحة للمسؤولين الجهويين لاسيما اتخاذ القرارات اللازمة، مع منح وسحب اعتماد المرشد السياحي، وكذا حذف اللجنة التقنية الاستشارية للمرشدين السياحيين.
من جهة أخرى، صادق المجلس على نصين قدمهما فوزي لقجع، الوزير المنتدب لوزارة المالية والاقتصاد المكلف بالميزانية، ويتعلق الأمر بمشروع مرسوم بتطبيق القيمة على الضريبة المضافة، والذي يهدف لإضافة مادة جديدة بعد أن تم بموجب قانون المالية إعفاء المواد الداخلية في صنع الألواح الشمسية من الضريبة على القيمة المضافة ثم مشروع آخر يهم تطبيق مدونة الجمارك والضرائب غير المباشرة ويغير المشروع مقتضيات الفصل 216 من المرسوم المشار إليه ليؤهل الوزير المكلف بالمالية ليغير بقرارات شكل التصريح المنصوص عليه في مدونة الجمارك تتخذ باستشارة الوزراء المعيين بالأمر.
كما صادق مجلس الحكومة على اتفاقية لحماية العمال من المخاطر المهنية في بيئة العمل المعتمدة من طرف المؤتمر العام لمنظمة العمل الدولية المنعقدة بجنيف سنة 1977 قدمها ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وتهدف لمنح الأجراء بيئة عمل ملائمة تحترم بها مقتضيات السلامة المهنية.
واختتم المجلس أشغاله بالتداول والمصادقة طبقا للفصل 92 من الدستور في مقترحات تعيين في مناصب عليا، حيث جرى تعيين محمد جواد القاسمي مديرا لمعهد الإحصاء وأحمد قادم عميدا لكلية اللغة العربية بجامعة القاضي عياض بمراكش وأمير فطاجو مديرا للمدرسة العليا للتكنولوجيا بقلعة السراغنة وعبد الجليل الإدريسي عميدا للكلية متعددة التخصصات بأكادير.