ابن كيران: لشكر”بلطجي” و”غدار” بهدل حزبه ويتسول منصبا وزاريا ولا يجده

أفاد أن الحزب لم يتخذ موقفا مناسبا بشأن تسقيف سن التعليم

هاجم عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، واصفا إياه ب”البلطجي” و”الغدار”، الذي يفعل بحزبه ما يشاء ويبهدله ويمسح به الأرض ويتسول منصبا وزاريا ولا يجده.

وأضاف ابن كيران، خلال اجتماع مع الكتاب الجهويين والإقليميين للحزب، السبت،:”في الوقت الذي قدم لدي وكنت سأمنحه 3 مناصب وزارية، لوح له بمنفعة أخرى مع جهة مدعومة وذهب معها وقام بغدري، أنتظر لأرد عليه حينما تأتي الفرصة، علما أنه يمثل شتيمة بحق الحزب الذي كنا نتشرف بالانتساب لشبيبته”.

وحول مقاربته لفيروس كورونا، قال ابن كيران:”الجائحة رغم التفسيرات التي يقال إنها علمية هي من قدر الله ومنذ بدايتها هنالك مجموعة من الناس يحاولون الجزم أنه لاعلاقة لها بالله والدين وبما نفعل، لأنها أصابت البشرية جمعاء وهو منطق مرفوض لأن هذا الكون يملكه الله سبحانه ويدبره والذي يبتلي ويعافي هو الله، حتى وإن كان نتيجة أخطاء مخبرية أو قضايا تبدو علمية أو بكيد الدول بعضها ببعض فهذا الكون ملك لله وإذا وقع فيه شيء لاشك أنه من قدر الله حتى وإن كان من صنع البشر”.

وزاد مبينا:”منطقنا وعقيدتنا يلزمنا أن نرجع الأمور لله ونراجع تصرفاتنا مخافة أن يكون ما يصيبنا بسبب أفعالنا، هذه الروح الإلحادية التي تحاول أن تهيمن على البشر يريدون أن يقمعوا كل صوت يذكر أن هذه الأشياء التي تقع لنا كتسونامي والفيضانات التي كثرت أخيرا بشكل مثير للانتباه وغير مألوف وما يشبهها من ابتلاءات، يجب ألا ننسى أن ما لا يقل عن نصف القرآن يتحدث عن هذا، من أهلكهم الله بالصيحة والريح والطير الأبابيل والطوفان والضفادع والقمل والدم ونحن مؤمنون بهذه الأشياء، وكل مسلم صادق يعرف أن ما أصابه قد تكون له صلة بما اقترفه بيده”.

وأضاف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية:”هلوسات آمن بها بعض أبناء جيلنا “المكلخون”، نحن مؤمنون ونعتبر أنه إذا وقع شيء ما يمكن أن تكون ظاهرة طبيعية أو عقاب وابتلاء ومؤاخذة، عسى أن يرجع الإنسان إلى ربه. لا يمكن القول أن ما حصل عقاب من الله، من يعلم ذلك هل ابتلاء أم ظاهرة طبيعية هو الله ولكن المؤمن حذر وفطن يتساءل ويعرف أن المعاصي تجلب البلاء والمصائب كابتلاء وعقاب من الله لكي يرجع إلى ربه”.

وحول قراءته لهزيمة حزبه الأخيرة في الاستحقاقات الانتخابية، قال القيادي الحزبي:”نحن كذلك تعرضنا ل”تسونامي”، نحن حزب سياسي محترم ومقدر ولديه مسار طويل، لكن نتائج الانتخابات الأخيرة كانت فظيعة، لم نتدهور من المرتبة الأولى للثانية كما هو منطقي، لكن المرتبة الثامنة لم تكن متوقعة”، مشيرا إلى توظيف الأموال بشكل كثيف خلال هذه الانتخابات.

وسجل ابن كيران أن التحكم في نتائج الانتخابات معروف في المغرب كظاهرة، داعيا إلى ضرورة مراجعة الأمور من أصلها لتجاوز هذه الخسارة.

وأضاف ابن كيران:”نحن كتجمع بشري لديه مسار في الغالب وصل لوقت ترأس الحكومة لمرحلتين وسيرنا المغرب كاملا على مستوى الجماعات ماعدا ثلاث مدن كبيرة وجدة والحسيمة والجديدة، هذا كله ونعود للمرتبة الثامنة من 125 نزلنا ل13 مقعد في البرلمان. لا أذكر حصول شيئ مماثل لأي حزب بهذه الطريقة، هذا تدهور فظيع للعدالة والتنمية، لكننا استطعنا رغم كل شيء المحافظة على وحدة الحزب وثقة أعضائه فيه ورغبتهم في العمل والتعبير عن حماسهم”.

وقال القيادي الحزبي:”إذا كنا نريد أن نصحح المسار وننطلق انطلاقة صحيحة، نحن بحاجة لمراجعة الأصل، ما وقع لنا فيه نصيب كبير منا، يمكنني اتهام الآخرين بما أريد لكن فيما سينفعني هذا لن يغير في الأمر شيئا، في 2003 كانت هناك إمكانية لحل الحزب وهذا مطروح في كل لحظة وحين، لكننا تجاوزنا هذا الأمر”.

وجدد ابن كيران موقف حزبه الرافض للتطبيع بعد توقيع اتفاقية التعاون الثلاثي التي وقعها رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، معللا الأمر بعدم قبول إساءة الإسرائيليين للفلسطينيين والاعتداء عليهم.

وسجل ابن كيران تفهمه لموقف الدولة من هذا التطبيع والذي لا يمكن أن يشكل إدانة من طرفه لها.

وزاد مبينا:”نحن لا يمكن أن نتعامل معهم كشعب وأمة وهو موقف عقائدي بالنسبة لنا، دولتنا لها ظروف، الجزائريون تسيرهم مجموعة تريد جعل المغرب عدوها وما يقومون به ضدنا يتهموننا به مع الأسف، لكن التاريخ والزمن سيهزمهم، من سينتصر الأخوة وحسن الجوار”.

وطالب ابن كيران أعضاء حزبه بمراجعة أنفسهم وبذل مجهود جماعي تربوي لتجاوز الوضعية الراهنة.

وانتقد ابن كيران عدم إبداء الحزب لموقف مناسب بشأن تسقيف سن التعليم في حدود 30 سنة، لكونه قرارا في غير محله، داعيا وزير التعليم لمراجعته لأن الأمر سيكون في صالحه وصالح حكومته.

ونوه الأمين العام للحزب بدور الملكية في ضمان الأمن والاستقرار والسلام في البلاد.

وقال ابن كيران:”في 2003 عارضنا منطق الاستئصال حينما كانوا يريدون حلنا، ليتخذ الملك حينها القرار الناسب رغم الأحداث الإرهابية ومحاولة أشخاص تحميلنا المسؤولية، قابلنا بعدها وزراء طالبوا منا مراجعات قبلنا بعضها ورفضنا الآخر، لتعرفوا أن الملوك لها دور تحكيمي كبير، يتخذون قرارات فيها الاعتدال”.

وأشار ابن كيران إلى مواجهة حزبه لحزب الأصالة والمعاصرة الذي أضحى منبوذا بعد 20 فبراير يغير رؤساءه بين الفينة والأخرى، حيث وقف”العدالة والتنمية” في وجه هذه الهيمنة واحتل بذلك المرتبة الأولى سنة 2016، مما مكنه من معارضة البلطجة ومنطق الحزب الوحيد.

وقال ابن كيران:”علينا معرفة من سنعارض وكيف سنمارس هذه المعارضة، هو أمر مرتبط بطبيعتنا ومنطقنا، فمثلا لا يمكننا معارضة وعود أخنوش بشأن تقديم الدعم للمواطنين فوق 65 سنة، بالمقابل، لا يمكننا القبول بزيادة رواتب الأساتذة، هي مسألة خاطئة وليس فيها مصلحة البلاد”.

وشدد القيادي الحزبي رفضه لعدم تجريم العلاقات الرضائية الذي ينتج عنه ارتكاب جرائم قتل في حال علم الشخص المعني بها أن القانون لا يحميه، مما يدفعه للانتقام لعرضه وشرفه، فضلا عن رفضه للمثلية الجنسية وإلغاء عقوبة الإعدام التي ستؤدي بدورها لزيادة الجرائم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى