“التقدم والاشتراكية” يطالب الحكومة بإنقاذ المقاولات المتضررة من الجائحة

طالب المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية الحكومة بالإسراع إلى تحضير وبلورة خطة عملية حقيقية لإنقاذ وإنعاش القطاعات والوحدات الإنتاجية المتضررة من كورونا، علماً أن الأوضاع مفتوحة على احتماليةِ مزيدٍ من التفاقم بحسب تطور الوضع الصحي المرتبط بالجائحة.

وتناول الحزب في بيان له، عقب انعقاد اجتماع مكتبه السياسي، الثلاثاء، مُجمل تداعيات الجائحة بالبلاد، مسجلا الصعوبات الجدية التي تعيشها معظمُ المقاولاتِ الوطنية الصغرى والمتوسطة، حيث أنَّ عدداً منها تَــعَــرَّضَ للإفلاس أو أنها مُهددةٌ به، في قطاعاتٍ إنتاجية مختلفة، كما توقف عند ما يترتبُ عن هذه الأوضاع من تأزمٍ خطيرٍ للأوضاع الاجتماعية لعددٍ كبير من العمال.

واستحضر الحزب الدلالاتِ الوطنية القوية لذكرى تقديم وثيقة المُطالَبَة بالاستقلال التي خلدها الشعبُ المغربي أمس، وهي الذكرى التي تُحيلُ على لمحاتٍ مجيدة من تاريخ البلد وصموده وكفاحه من أجل التحرر وبناء مغرب موحد وقوي.

في غضون ذلك، دعا الحزب إلى ضرورة الحرص الدائم على تعزيز الشعور بالانتماء إلى الوطن، وعلى ربط الحاضر بالماضي، ومواصلة الدفاع الحازِمِ عن الصحراء المغربية، وتثبيت الوحدة الترابية واستكمالها عبر استرجاع سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، والاستمرار في صَــوْنِ سيادة البلاد واستقلالية قرارها، في كَنَفِ جبهة وطنية متينة ومتماسكة.

وجدد حزب التقدم والاشتراكية مُطالبته الحكومة بالاستجابة لمطلب إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدًا وطنيا، وذلك بالنظر إلى ما يكتسيه الموضوعُ من رمزية قوية، داعيا لاتخاذ وتفعيل إجراءاتٍ فعلية وحقيقية للنهوض بأوضاع الأمازيغية وإدماجها في كافة مناحي الحياة، انسجاما مع مقتضيات الدستور، ومع حقيقةِ تعددِ مكونات وروافدِ الهوية المغربية الغنية في إطار وحدة اللُّــحمة الوطنية.

من جانبٍ آخر، تطرق المكتبُ السياسي إلى تأخر وضُعفِ التساقطات المطرية خلال الموسم الحالي، مما يُفاقِمُ المستوى المتدني لِــنِسَب توفر المياه بمُعظم الأحواض المائية وبأغلب السدود، ويُــهَدِّدُ، ليس القطاع الفلاحي فحسب، بل وحتى القدرة على التزويد بالماء الصالح للشرب في عددٍ من مُــدُنِ وقُرى البلاد.

وعلى هذا الأساس، طالب حزبُ التقدم والاشتراكية الحكومةَ باتخاذ تدابير استعجالية لدعم الفلاحين الصغار في المجال القروي، والذين تضاعفت مُعاناتُهم بفعل تداعيات الجائحة وانعكاسات الجفاف، جَرَّاءِ ارتفاع أسعار البذور والأسمدة والأعلاف، داعيا إياها لبلورة مُخططٍ يضمن الأمن المائي الوطني لجميع الاستعمالات، مع يقتضيه ذلك من إعادة النظر في مخطط المغرب الأخضر، بما يستحضر بُعْــدَ الحفاظ على الثروات المائية الجوفية والسطحية، وضرورة النهوض بالفلاحة الصغرى وبعالَم الأرياف والمناطق الجبلية والنائية.

وعلى صعيد الحياة الداخلية للحزب، صادق المكتبُ السياسي على وثيقة “في أفق التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر: مداخل للتفكير والنقاش”، باعتبارها ورقة مدخلية الغايةُ منها تأطير عمليات التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر وتحديد الأفق الاستراتيجي للحزب الهادف إلى صون هويته ومبادئه وتوجهاته، وإلى تجديد مقارباته وطرق عمله، وإلى توسيع صفوفه وتعزيز مكانته داخل المشهد الوطني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى