فنانون يتضامنون مع عائلة”ميكري” بعد قرار إفراغ منزلهم

عبر عدد من النشطاء والفنانين المغاربة عن تضامنهم مع عائلة الإخوان ميكري الفنية، وذلك عقب صدور قرار قضائي لإفراغ منزلهم بالوداية بالرباط، والذي قطنوا به لمدة 50 سنة.

وخلف القرار صدمة كبيرة لدى عدد كبير من المتعاطفين مع عائلة ميكري، نظرا لرصيدها الفني العريق وما أسدته للفن المغربي.

وقال المخرج عبد الواحد مجاهد، في تدوينة ب”فيسبوك”:”عندما يمس فنان بحجم محمود وحسن ميگري في بلدان أخرى تقام الدنيا وتقعد وفي بلدنا يطرد ميگري من بيته وتقتحم السلطات متحفا فنيا بكل المعايير هو بيت محمود وحسن ولا من يحرك ساكنا فينكم يا من تدعون الفن والمحسوبين عليه، أهكذا مصير فنان أعطى الشيء الكثير للموسيقى في زمن لم يكن يعرف أحدًا معايير الموسيقى والفن تضامني اللامشروط مع عائلة ميگري والله ياخذ الحق”.

من جانبه، قال الفنان محسن صلاح الدين:”عائلة ميگري الفنية التي أعطت الشيء الكثير للموسيقى المغربية و الفن في بلادنا تتعرض لتنفيذ افراغ من بيت عاشوا فيه نصف قرن من الزمن و جعلو منه متحفا فنيا، مؤسف مايحصل، كل التضامن مع الإخوان مكري”.
واعتبرت الفنانة إيمان الوادي أن الأمر يهم حكما جائرا، لكونه يقضي بإفراغ ثقافة فنية متنوعة مشكلة من فسيفساء الخلق و الإبداع، لمنزل يشكل جزءا من التاريخ والهوية الوطنية، وموروثا ثقافيا يجسد روح الفن المغربي المعاصر في مختلف تجلياته ومراحله الزمنية.
وأضافت الوادي:”الإفراغ من الناحية القانونية ينبغي أن ينصب على المحلات المعدة للسكنى وللاستعمال المهني كما يؤكد على ذلك القانون رقم 67.12 لسنة 2013، وليس على إبداع فكري وأدبي وموروث فني ببصمة مغربية يتجسد في منزل عريق بأسواره المنحوثة بروح وإبداع وشغف آل مݣري بالثقافة المغربية العريقة وكذا المعاصرة،تترجمعها لوحاتهم الإبداعية التشكيلية وأعمالهم الفنية المتنوعة”.
على صعيد ذي صلة، عبر محمود ميكري، عن تنديده بإفراغ المنزل فضلا عن الطريقة التي تم بها خلاله اقتحامه وتكسير أبوابه.
وأوضح ميكري أنه تعرض لمؤامرة إذ أنه لم يتم إخباره ببيع المنزل مسبقا من أجل البحث عن حلول بديلة، مشيرا إلى أن المنزل يمثل إرثا فنيا وثقافيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى