مهرجان كناوة /أوما 2020 ينتقي للاستفادة من إقامة فنية تكوينية

يتحدران من مدينتي الصويرة والخميسات

جرى انتقاء المجموعتين الفنيتين الشابتين “Meriem & band” من الصويرة، و”خميسة” من الخميسات للاستفادة من إقامة فنية تشمل عدة تكوينات في مجال المهن الموسيقية من 19 إلى 26 فبراير الجاري، والمشاركة في إحياء حفلات مع ثلاثة من المعلمين الكناوة أيام 27 و28 و29 من الشهر ذاته، وذلك في إطار الدورة الرابعة لمبادرة أولاد موغادور للموسيقى (أوما/2020).

وأفاد بيان لمنظمي المهرجان اليوم الاثنين، بأن المجموعتين ستشاركان في إحياء حفل كناوي مع المعلم عبد الكبير مرشان يوم 27 فبراير الجاري بسينما النهضة بالرباط (السابعة مساء)، والمعلم إسماعيل رحيل في 28 فبراير بمركز “البولتيك” بالدار البيضاء (السابعة مساء)، ومع عمر الحياة في 29 فبراير بقاعة “Backstage” بالدار البيضاء (الثامنة مساء).

وأشار المصدر ذاته إلى أن طلب الترشيحات، الذي أطلق في نونبر الماضي، مكن من جمع أكثر من عشرة ملفات ومجموعات موسيقية من الصويرة وأكادير والخميسات والدار البيضاء ومراكش، لافتا إلى أن لجنة التحكيم، المكونة من مجموعة من المهنيين الموسيقيين، اعتمدت على عدة معايير في الاختيار، منها أصالة المجموعات وجودة الإنتاج والمستوى الفني وكذا مستوى الأداء على الخشبة.

وأضاف البيان أن حوالي عشرة مهنيين سينشطون ورشات لتمكين المجموعتين اللتين تم انتقاؤهما من أفضل تكوين ممكن في مجالات متنوعة من قبيل التلحين، والكتابة، والسينوغرافيا، والتسجيل، والتواصل، وحقوق التأليف، والجوانب التقنية، ومرحلة ما قبل الإنتاج.

وبعد نهاية فترة الإقامة الفنية، ستسجل فرقة “Meriem & band” و”خميسة” أغنية لكل منهما، ثم بعد ذلك ستشاركان في حفلات لمعلمين كناوة بالدار البيضاء والرباط.

وتمتح مجموعة “Meriem & band” من الطابع الثقافي للصويرة وإرثها الموسيقي، وتعمل على جعله ملائما لذوق الجمهور عن طريق توظيف الإيقاعات العصرية.

أما مجموعة “خميسة”، فتتكون من سبعة موسيقيين يقدمون أنفسهم كمجموعة مواهب شابة، يمزجون بين مختلف الأصناف الموسيقية بما في ذلك الريغي، والروك، والجاز، وسبق لهم أن شاركوا في عدة تظاهرات (جوهرة.. خطوة).

وتعمل “أوما”، التي رأت النور في 2015، على توفير تكوين في المهن الموسيقية لشباب الصويرة والنواحي، وبالتالي تمكينهم من خبرة أوسع ووضوح أكبر في الرؤية.

ويتمحور نشاط “أوما” حول ثلاث مراحل هي انتقاء المجموعات الموسيقية، والتكوين في مجال المهن الموسيقية من خلال ورشات يشرف عليها مهنيون، ثم تسجيل أغنية وتنظيم مجموعة من الحفلات.

وانبثقت “أوما” من مهرجان كناوة وموسيقى العالم، الذي تنتجه وتنظمه وكالة “A3 Communication”، وتندرج في إطار السعي إلى تثمين الثقافة الموسيقية بالمغرب.

ووعيا منه بأهمية التعبئة العامة لاكتشاف وتأطير المواهب الواعدة، اختار مشروع “أوما” الاعتماد على دعم شركائه حتى ينهض بمهمته على أحسن وجه، ويرفع التحديات التي حددتها “مبادرة أولاد موغادور للموسيقى”.

وفي هذا الصدد، تم إبرام شراكات مع ثلاثة فاعلين ثقافيين وهم جمعية التربية الفنية والثقافية “البولفارت” (boutlek)، ومؤسسة عبد العزيز وثريا التازي (L’Uzine)، ومؤسسة هبة، حيث يضع هؤلاء الشركاء خبراتهم وبناهم التحتية وفرقهم وحرفيتهم، رهن الإشارة لمواكبة المواهب الوطنية الشابة.

يذكر أن مشروع “أوما” الفني يحظى بدعم جمعية “يرمى كناوة”، التي تشارك في تنظيم مهرجان كناوة وموسيقى العالم، والتي تناضل منذ إنشائها من أجل الاعتراف بفن كناوة، كما ساهمت في إدراج هذا الفن العريق ضمن التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى