وفاة الفنان المسرحي عبد القادر البدوي

توفي الفنان المسرحي عبد القادر البدوي، اليوم الجمعة، عن سن ناهز 88 سنة.
عمل البدوي على مدار 50 سنة من العمل الفني على تجديد وإغناء المسرح عبر مئات الأعمال التلفزيونية والمسرحية في إطار فرقة مسرح البدوي، التي استمرت من سنة 1965 إلى 1995، قبل أن يختار شقيقه عبد الرزاق البدوي لاحقا الانفصال والقطيعة مع أخيه بعد حرب التصريحات وإنشاء فرقة مسرح البدوي 65 سنة 1997.
تعدت تجربة مسرح البدوي الحدود، ودخلت مناهج التعليم الأكاديمي في العديد من الجامعات المغربية، العربية والدولية.
ولد عبد القادر البدوي في مدينة طنجة بحي المصلى، وسط أسرة بسيطة حيث كان والده عاملا في إحدى الشركات، التي نقلت نشاطها إلى الدار البيضاء مما دفع الأسرة إلى الهجرة نحو العاصمة الاقتصادية لتستقر في حي الأحباس الذي كان في طور النشأة.
التحق البدوي بمدرسة النجاح في هذا الحي الذي كان يفصل بين حي الأوربيين وحي البسطاء في درب السلطان. لكنه اضطر لمغادرة المدرسة بعد أن توقف والده عن العمل ليقرر الاشتغال المبكر في مصنع التبغ بدرب مارتيني الذي لا يبعد عن مقر سكناه، وعمره حينها 15 سنة، في فترة كان يستعد فيها للتوجه إلى القرويين. وبحكم عمله في شركة التبغ، انضم لفريق «ريجي طابا» كلاعب وسط الميدان، كما لعب لفريق «الراك».
في 28 مارس 1991 استقبل الملك الراحل الحسن الثاني في الديوان الملكي ثلة من المسرحيين المحترفين ومن بينهم الفنان البدوي، إلى جانب الطيب الصديقي، مولاي احمد بدري، عبد الواحد عوزري، الحسين الشعبي، الحكيم بن سينا، الصحفي إدريس الإدريسي وبحضور وزير الدولة مولاي احمد العلوي، وزير الداخلية والإعلام ادريس البصري، وزير الشؤون الثقافية محمد بن عيسى، وزير الشبيبة والرياضة عبد اللطيف السملالي. هذا اللقاء خصص لوضع استراتيجية للقطاع وهو ما أفرز عن تنظيم المناظرة الاولى للمسرح الاحترافي السنة الموالية بشهر مايو، والتي توجت برسالة ملكية والتي تم من خلالها تكريس يوم 14 من نفس الشهر كيوم وطني للمسرح.