“التقدم والاشتراكية” يطالب الحكومة بوضع مخطط وطني دقيق لإنعاش الاقتصاد

شدد حزبُ التقدم والاشتراكية على ضرورة أن تتخذ الحكومةُ تدابير قوية من أجل دعم الاقتصاد الوطني وإنقاذ المقاولات الوطنية، لا سيما الصغرى والمتوسطة منها، وذلك في إطارِ مخطط ٍواضح ودقيق للإنعاش الاقتصادي يشملُ كافة القطاعات والمِهن.

وأوضح الحزب في بيان له، أنَّ الأوضاع الاجتماعية الصعبة لفئات واسعة من الشعب تقتضي من الحكومة القيام بكل ما يلزم من إجراءاتٍ فعلية للتخفيف من وطأة وانعكاسات الجائحة، ولحماية القدرة الشرائية للمواطنين أمام الارتفاع المقلق للأسعار، وتحديداً بالنسبة للشرائح والفئات المُستضعفة.

واعتبر المكتب السياسي للحزب أن النجاح في عُـــبُورِ عقباتِ المرحلة يتطلبُ، أيضاً، تعبئةً وطنية قوية وتلاحماً مجتمعيا متيناً. وهو ما يستلزم توفير أجواء ديموقراطية إيجابية تكفل استعادة الثقة والمصداقية، وتقوم على التواصل والحوار والإشراك والتشاور، وتتأسس على التفعيل الأمثل للدستور، وعلى تثمين عمل الأحزاب السياسية والمؤسسات المنتخبة، وعلى انفتاح الإعلام العمومي إزاء مختلف الفاعلين المجتمعيين، وعلى إعطاء دفعة قوية لفضاء الحريات والمساواة وحقوق الإنسان.

وجدد حزبُ التقدم والاشتراكية تأكيدهُ على الأهمية البالغة التي يكتسيها النهوض بالمسألة الثقافية وبمكانة المثقفين والمبدعين والفنانين في البلاد، على جميع المستويات القيمية والاقتصادية والاجتماعية.

وارتباطاً بقضية التعليم، سَجل المكتبُ السياسي إيجاباً مواصلة الحوار الاجتماعي المرتبط بملف الأساتذة المتعاقدين، سعياً إلى توفير الأجواء المناسبة لانخراط كافة الفاعلين بالفضاء التعليمي في الإصلاحات الضرورية لمنظومة التربية والتكوين وللمدرسة المغربية، بما يحقق تعليماً وطنيا يتميز بالجودة والانفتاح ويُــتيح تكافؤ الفرص.

ودعا البيان المواطنين للإقبال على التلقيح ولا سيما أخذ الجرعة الثالثة منه لتحقيق المناعة الجماعية والحد من انتشار الوباء ومُواصلة تَحَكُّمِ البلاد في مؤشرات العدوى والإصابات الخطيرة وحالات الوفاة، مطالبا الحكومةَ بالقيام بحملات ميدانية وقطاعية واسعة من أجل التحسيس بأهمية التلقيح وتعميمه، لكسب معركتنا ضد الجائحة واسترجاع وتيرة ومظاهر الحياة العادية والطبيعية في كل مستوياتها بالنسبة للجميع.

وأشاد الحزب بقرار إعادة فتح حدود البلاد، وهو القرارُ الذي كان حزبُ التقدم والاشتراكية سَبَّاقــًا إلى المناداة إليه كما فعلت ذلك بعضُ الأصوات والأوساط في المجتمع، مسجلا أنه قرار مهم من شأنه أن يَحمل انعكاساتٍ إيجابيةً على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.

وعبر الحزب عن تطلعه أنْ تُشَكِّلَ هذه المرحلة مدخلاً لعودة الحياة، بكل مناحيها وأوجهها، إلى مجراها الطبيعي بالبلاد، حتى تكون من أوائل الدول التي تتجاوز محنة الجائحة، ليس فقط من خلال الاكتفاء بتسجيل أخف الأضرار صحيا واجتماعيا واقتصاديا، ولكن أيضاً عبر النجاح في تحويل هذه الأزمة إلى فُــرَصٍ حقيقية للتطوير الاقتصادي والاجتماعي والتدبيري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى