لشكر: لا يحق لأخنوش الحديث عن انسجام الحكومة انطلاقا من الزعامات الحزبية

رفض وصف المعارضة بممارسة"الشعبوية"

قال ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، لا يحق له أن يتحدث عن انسجام مكونات الأغلبية الحكومية انطلاقا من انسجام الزعامات الحزبية، باعتباره إشهار لأحزاب سياسية، وجب ممارسته خارج إطار المؤسسات الدستورية.

وأشار لشكر، في برنامج”حديث مع الصحافة” الذي تبثه القناة الثانية، مساء الأربعاء، إلى ضرورة مأسسة اللقاء الأخير الذي جمع بين أخنوش والأحزاب، علما أنه جاء بتوجيهات من الملك محمد السادس لتناول موضوع جائحة كورونا بعد تسجيل ارتفاع في الوفيات وتراجع في اتخاذ التدابير الاحترازية لمحاربة تفشي الوباء.

وبشأن الجدل القائم حول إلزامية جواز التلقيح، قال لشكر:”نحن ضحينا من أجل مجال الحريات وتعلمنا من مدارس وتجارب، لا بأس أن يتنازل الفرد عن جزء من حقوقه إذا كان يضر بالمواطنين، ولنا في أوروبا خير دليل، فهي تشجع الحريات لكنها اتخذت إجراءات صارمة لضمان سلامة مواطنيها”.

واعتبر لشكر أن إقصاء المغرب الأحد الماضي من منافسات”الكان” هزيمة قاسية، لكن الأمر لا يعني عدم المواصلة في دعم المنتخب الوطني الذي يضم عناصر شابة متوسط عمرها لا يتعدى 20 سنة، مما مكنها من الوصول بالمنتخب واحتلال رتبة عالمية مشرفة، مما يستوجب التعامل بعقلانية مع شباب هذا الفريق الواعد.

وسجل القيادي الحزبي أن السنة الفلاحية الحالية ستكون صعبة بسبب تأخر التساقطات المطرية، مما يفرض مساءلة الحكومة لاتخاذ إجراءات استباقية لطمأنة الفلاحين الفقراء وتفادي الهجرة القروية.

وحول ترشيحه وإعادة انتخابه على رأس الحزب لولاية ثالثة بعدما سجل رفضه سابقا للأمر، قال لشكر:”كنت تحت تأثير ضغط خيارين، أن تبحث عن مرشح وهو ما قمت به، كان علي ضغط كبير امتد لكافة المستويات والكتابات والفروع والأجهزة، فضلا عن تسجيل ترشيحات غير ملائمة”.

وزاد مبينا:”كان هناك شبه إجماع من طرف الاتحاديين على الاستمرار في قيادة تضمن تدبير الحزب من حالة صعبة إلى انبعاث جديد، الأصل في المسألة هو الحصيلة، انتقلنا من أوضاع صعبة لمدة تزيد عن 8 سنوات، ليتحول الحزب بعدها من حزب للأشخاص إلى المؤسسة”.

وأوضح لشكر أن التشبيب قائم في مختلف أجهزة حزب الاتحاد الاشتراكي من كتاب الفروع والكتابات الإقليمية، مؤكدا أنه مع التشبيب وحريص جدا أن يكون له أثر في القيادة المقبلة.

ونوه لشكر بالحزب لكونه قدم نموذجا جديدا فيما يتعلق بالجانب التنظيمي مبني على الثورة الرقمية، في الوقت الذي فضلت أحزاب أخرى عدم تنظيم مكاتبها وتأجيل مجالسها الوطنية بدعوى الجائحة.

وسجل لشكر أنه ليس القيادي الوحيد في الحزب الذي تعرض لهجوم، حيث سبق أن جرى تنظيم احتجاجات ووقفات بالشموع أمام بيوت كتاب أولين سابقين.

وأشار الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى أنه كان يأمل الانضمام للأغلبية الحكومية مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الاستحقاقات الأخيرة، غير أنه عدل عن الفكرة حينما لم يجد عرضا جديا، ليختار العودة إلى صفوف المعارضة.

وحول إمكانية أن يعيش الحزب في عزلة داخل المعارضة نظرا لعلاقاته المتوترة مع أحزاب أخرى، شدد لشكر على أن الاختلاف أمر وارد ومطلوب وإلا فلتتم العودة للأنظمة الشمولية في السياسة.

وشجب لشكر وصف المعارضة بممارسة”الشعبوية”، حيث من الضروري أن تمنح حقها كاملا للتعبير عن مواقفها بعيدا عن الانتقاد والإقصاء.

وعن رأيه في عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قال القيادي الحزبي:”بقدر ما نحاول تجاوزه بقدر ما يصر على مواجهتنا، لا أفهم كيف”يهز البندير” للأغلبية ليختص في ضربنا ومواجهتنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى