الحكومة ترفض اتهامها بالتقصير..وتكشف سيناريوهات إنقاذ ريان

رفض مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، الاتهام بالتقصير في إنقاذ الطفل ريان العالق في ثقب مائي في إقليم شفشاون.
وقال بايتاس، اليوم الخميس، في ندوة صحفية، أعقبت اجتماع المجلس الحكومي،:”لا يوجد مشكل آليات، إنها المملكة المغربية، لدينا القدرة والتجربة والحس للتدخل، ورجال الإنقاذ واصلوا الليل والنهار لإنقاذ الطفل ريان، هو موضوع مأساوي نفسيا، نحن نضع أنفسنا مكان والديه وأقاربه الذين ينتظرون الفرج في أي لحظة”.
وذكر بايتاس أن الحكومة ناقشت الموضوع واستمعت لمداخلة مهمة لوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، وتفاعل جميع الوزراء معها.
وأضاف المسؤول الحكومي:”هو موضوع آلمنا جميعا على المستوى النفسي لطفل صغير تعرض لحادث، اقتربنا من 48 ساعة لسقوطه في ثقب مائي وليس بئر عرضه 45 إلى 50 سنتمتر، الحكومة منذ أن علمت بالحادثة تجندت بقوة، محاولات كثيرة قامت بها فرق الإنقاذ”.
وقال بايتاس منتقدا:” رجاء بلادنا لا توجد في موقع تنعت بأنها ليس لديها الآليات أو الخبرة، حينما نحتاج للمساعدة لا مشكل في طلبها خاصة في قضايا ترتبط بحياة المواطنين”.
وزاد مبينا:”هناك مجموعة سيناريوهات وضعها رجال الإنقاذ محليا بتتبع مباشر مع وزيري الداخلية والصحة وإشراف رئيس الحكومة، وكان السيناريو الأول حول إمكانية توسيع القطر لكن التربة تضعنا أمام عائق آخر، يتمثل في سقوط الأحجار ثم التفكير في إمكانية الاستعانة بأحد أعضاء لجان الإنقاذ، وكلها محاولات باءت بالفشل ليتم التفكير في الحفر بشكل مواز للوصول للطفل”.
واعتبر بايتاس أن مشكل طبيعة التربة يقف حاجزا أمام استئناف محاولات الإنقاذ، خوفا من القيام بأي تدخل قوي من طرف الآليات والمركبات، مما يمكن أن يمس جانبا معينا والوقوع في مأساة أخرى، ليظل المشكل الثاني مرتبطا بكثافة المواطنين ممن يحجون بكثرة، مما صعب من مأمورية رجال الإنقاذ الدين يشتغلون في ظروف صعبة، مناشدا هؤلاء المواطنين بفسح المجال للاشتغال في ظروف مريحة لإنقاذ الطفل.
وقال الوزير:”على المستوى الطبي، تم تسخير كل الإمكانيات الطبية محليا إدا استطعنا في الساعات القليلة القادمة إنقاذه لتكون مواكبة طبية متخصصة. قلوبنا مع عائلته وأهله ونتمنى إنهاء الأزمة ورجوع الطفل لهم”.