الجزائر ترحل قسريا الآلاف من المهاجرين الأفارقة نحو النيجر

في ظل ظروف تتناقض والقانون الدولي الإنساني

كريم السعدي

عمدت الجزائر في الآونة الأخيرة إلى التصعيد من حملتها ضد المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء الأفارقة.

وعلم”صحراء ميديا المغرب” من مصدر مطلع، أن الجزائر قامت أخيرا بطرد الآلاف من المهاجرين الحاملين لجنسيات عشرين دولة من دول إفريقيا جنوب الصحراء، نحو النيجر، في وضع كارثي، وظروف لا إنسانية، تتناقض ومقتضيات القانون الدولي الإنساني.

وأضاف المصدر ذاته أن وزير الداخلية الجزائري، كمال بلجدود، سبق أن صرح في لقاء مع برلمانيين جزائريين، أن هناك سياسة للدولة تروم تقليص عدد المهاجين غير الشرعيين، وأن هذه العملية ستمر في ظروف طبيعية، لكن واقع الحال يوضح أن الجزائر قامت بطرد أكثر من 3400 مهاجر نحو النيجر من بينهم 430 طفلا و240 امرأة.

وقال المصدر ذاته إن هناك توجها لطرد 5291 مهاجرا بنفس الصيغة، ووسط اعتقالات جماعية لمهاجرين غير شرعيين، يرحلون لمنطقة تمنراست التي تبعد ألفي كلم عن العاصمة الجزائر، كما أن هناك حديث عن انتهاك صارخ لأبسط الحقوق، وتعريض نساء للاغتصاب وأطفال للجوع.

وتجري عمليات الترحيل نحو النيجر بناء على اتفاق تم بين السلطات الجزائرية والنيجرية في سنة 2014، كما سبق لوزير الداخلية النيجري أن اشتكى من تصرفات السلطات الجزائرية التي تعمد إلى طرد المهاجرين من كل الجنسيات نحو النيجر، وليس فقط من هم من جنسية نيجرية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى