الملك محمد السادس: المغرب لم يدخر جهدا لتفعيل المرصد الإفريقي للهجرة
قال الملك محمد السادس إن المملكة المغربية لم تدخر جهدا لتهيئة الظروف اللازمة لتفعيل المرصد الإفريقي للهجرة.
وأضاف الملك محمد السادس في تقرير عن تتبع تفعيل المرصد الإفريقي للهجرة في المغرب، الذي تم تقديمه اليوم الأحد خلال الدورة الخامسة والثلاثين للدورة ال35 لقمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة حاليا بأديس ابابا، أن هذا المرصد “نابع من رؤيتنا حول الهجرة إفريقيا”.
وأوضح التقرير الذي قدمه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأحد خلال هذه القمة، إن الأمر يتعلق بأحد المقترحين الرئيسيين الواردين في الأجندة الأفريقية للهجرة التي قدمها الملك بمناسبة القمة الثلاثين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في يناير 2018.
وقال الملك محمد السادس في هذا التقرير: “لقد شق اقتراحنا مساره المؤسسي داخل الاتحاد الأفريقي: أنشئ المرصد الإفريقي للهجرة باعتباره جهازا جديدا للاتحاد الإفريقي بموجب القرار 695 خلال القمة الحادية والثلاثين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقية التي عقدت في نواكشوط يومي 1 و2 يوليو 2018. وبناء على اقتراحنا، أيد المؤتمر قرار مجلس السلم والأمن رقم 771 والذي تم خلاله الاتفاق على إنشاء المرصد. كما طلب قرار مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي رقم 787 بتاريخ 27 يونيو 2014 من مفوضية الاتحاد الإفريقي تسريع إنشاء مرصد الهجرة في المغرب”.
وحدد اتفاق المقر الإطار القانوني الذي تم على أساسه إنشاء المرصد، كما حدد وظائفه وأنشطته المرتقب تنظيمها في المملكة المغربية، وقد أوفى المغرب بجميع الالتزامات الواردة في هذا الاتفاق، لاسيما من خلال توفير الوسائل اللازمة للانطلاقة الفعلية لأنشطة المرصد الإفريقي للهجرة.
وتم اعتماد النظام الأساسي للمرصد في القمة الثالثة والثلاثين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، التي عقدت في الفترة من 9 إلى 11 فبراير 2020. واستنادا إلى هذه الأسس القانونية وامتثالا لهذه القرارات المؤسسية، تكللت العملية بالافتتاح الرسمي لمرصد الهجرة الإفريقي في الرباط يوم 18 ديسمبر 2020 ،الذي تزامن رمزيا مع اليوم الدولي للمهاجرين.
وأوضح الملك محمد السادس في هذا التقرير أن هذا الافتتاح يعد إحدى الفعاليات العديدة التي تندرج ضمن المجهودات الهادفة إلى التجسيد الملموس لمهمته باعتباره رائد الاتحاد الإفريقي لقضايا الهجرة، بحيث تتجسد أهميته على ثلاثة مستويات أولها المغرب، وثانيها إفريقيا، وثالثها التعاون بين المغرب وإفريقيا.
وأضاف الملك محمد السادس في هذا التقرير أنه “يسعد المغرب، بعد مضي سنوات قليلة على عودته إلى الاتحاد الإفريقي، أن يحتضن مقر مؤسسة تابعة للاتحاد، لا سيما أنها مختصة في موضوع بالغ الأهمية لقارتنا الإفريقية”.
ووقعت حكومة المملكة المغربية والاتحاد الإفريقي في 10 ديسمبر 2018 في مراکش اتفاق المقر المتعلق بإنشاء مقر المرصد الإفريقي للهجرة، على هامش أعمال المؤتمر الحكومي الدولي لاعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية.