المغرب يسجل انخراطه في العملية الأممية لإيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء

بوريطة: المشهد الأمني في إفريقيا يشهد تراجعات وتطورات مقلقة

عبرت المملكة المغربية عن مواصلة انخراطها في العملية التي تقودها الأمم المتحدة لإيجاد حل للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.

وذكر وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، بأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تبنى القرار 2602 في أكتوبر الماضي، والذي يدعو إلى عقد اجتماعات موائد مستديرة بمشاركة جميع الأطراف”، مضيفا “للأسف رفض الطرف الحقيقي في هذا النزاع الإقليمي هذا القرار، الذي يمثل إرادة المجتمع الدولي. وقد أرسى القرار 693 إطار تدخل منظمتنا في دعم ومساندة العملية الأممية، والمغرب سيواصل دعم هذا الإطار”.

وأوضح بوريطة، في أشغال القمة العادية الخامسة والثلاثين للاتحاد الإفريقي، التي تتواصل اليوم الأحد في أديس أبابا، أن التطورات الأمنية في إفريقيا تستدعي تفكيرا معمقا وإجراءات منسقة وفعالة.

وفي معرض تناوله للنقطة المتعلقة بتدارس تقرير أنشطة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد وحالة السلم والأمن في إفريقيا، أشار بوريطة إلى “أن المشهد الأمني في إفريقيا يشهد مع الأسف تراجعات مرفوضة وتطورات مقلقة”.

وأضاف الوزير “في الواقع، نعاين، من جهة، عدم استقرار سياسي داخلي في العديد من البلدان الإفريقية وعودة موجة الانقلابات في العديد من مناطق القارة. كما نعاين انتشارا مقلقا للإرهاب في قارتنا والروابط المتنامية بين الجماعات الانفصالية والإرهاب. ونعاين كذلك تأثيرا سلبيا متزايد لتغير المناخ على هشاشة السياق الأمني في قارتنا”. وقال إن “هذه التطورات تستدعي تفكيرا معمقا وإجراءات منسقة وفعالة “.

وقال بوريطة إنه في ما يخص التنزيل الفعال لقرارات الاتحاد الإفريقي وتحقيق تطلعات أجندة 2063، والذي ترتبط ارتباطا وثيقا بأهداف الحكامة وسيادة القانون والأمن في إفريقيا، يجب مواصلة إصلاح مجلس السلم والأمن من أجل تحسين أساليب عمله وجعل أقوى ومجهزا بشكل أفضل لمواجهة التحديات المتعلقة بالسلام والأمن في القارة.

وفي ما يتعلق بأهمية مسألة الحكامة السياسية والدستورية في إفريقيا التي تعتبر شرطا أساسيا لاستقرار القارة، سجل الوزير أن المغرب ينوه بجهود مفوضية الاتحاد الإفريقي في مراقبة الانتخابات في القارة، وأن “المغرب واع بالصعوبات التي تواجهها المفوضية من حيث الموارد البشرية والمالية في مهمات بعثات مراقبة الانتخابات. وفي هذا الصدد، يعلن المغرب أنه سيقدم مساهمة مالية لتعزيز عمل المفوضية في مجال مراقبة الانتخابات. كما سيضع المغرب تجربته الطويلة وخبرته رهن إشارة المفوضية، لا سيما فيما يتعلق بتدريب المراقبين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى