“الأصالة والمعاصرة” يدعو حلفاءه لعقد”اجتماع طارئ”

طالب المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة بعقد اجتماع طارئ للأغلبية الحكومية لمناقشة تداعيات قلة التساقطات المطرية.
ودعا الحزب في بيان له، أعقب اجتماع مكتبه السياسي عن بعد، إلى اقتراح جماعي للمداخل والحلول الممكنة للتخفيف من حدة الأزمة بالعالم القروي، وعبر الأغلبية دعوة الحكومة إلى العمل على ضرورة بذل جهود استثنائية مستعجلة لدعم الفلاحين وسكان العالم القروي جراء هذه التداعيات والصعوبات الطارئة، لاسيما في مواد الأعلاف وفي كل الحاجيات الأساسية والضرورية حفظا لكرامة مواطني العالم القروي.
وعلاقة بشكاوى المواطنين أخيرا من ارتفاع أسعار المواد الطاقية، أفاد البيان أن الأمة المغربية بكل مكوناتها، ملكا، حكومة وشعبا، وبما هو معهود فيها من قيم التضامن والتآزر والتعاون والتآخي خلال الأزمات، قادرة على التخفيف من حدة الصعوبات التي يعانيها اليوم العالم القروي، وتحويل هذه الظروف الصعبة إلى ملحمة أخرى من ملحمات صنع الانتصار على الأزمات والامتحانات الصعبة التي عاشتها بلادنا على مر التاريخ.
ودعا المكتب السياسي منتخبي الحزب، من رؤساء الجهات ورؤساء المجالس الإقليمية والجماعات الترابية، إلى تعزيز ودعم المشاريع الموجهة للعالم القروي، والانكباب الفوري على معالجة بعض الصعوبات الراهنة كإشكالية النقص في الماء.
وناشد المكتب السياسي جميع منتخبي الحزب ومناضليه بالعالم القروي إلى التعبئة ومضاعفة جهود خدمة سكان العالم القروي بشكل أكبر، والقرب والإنصات لمشاكلهم المستجدة، في تنسيق وتعاون تامين مع إخوانهم المنتخبين والمنتخبات بالمدن.
واقترح أعضاء المكتب السياسي سن إجراءات وقرارات إدارية ومالية مستعجلة للتخفيف من انعكاسات ارتفاع أسعار الطاقة في السوق الدولية على الأسعار بالسوق الوطنية وعلى الحياة العامة.
وطالب حزب الأصالة والمعاصرة بضرورة التحرك بسرعة وبنجاعة للحفاظ على استقرار أسعار المواد الفلاحية والعلف، والضرب من حديد على يد كل من سولت له نفسه استغلال هذه الظروف المناخية الصعبة للتلاعب في الأسعار.
وتوقف الحزب أيضا عند مضمون اجتماع المكتب السياسي الأخير المنعقد يوم 25 يناير الماضي، والذي سجل تدهور الأوضاع بالعالم القروي وتفاقم مشاكله، نتيجة تأخر التساقطات المطرية، وما سببه من انهيار في أسعار الإنتاج الفلاحي من الفواكه والخضراوات والمواشي، مذكرا بأن بيان اجتماع المكتب السياسي السابق نوه بالبرامج الحكومية المرصودة لدعم العالم القروي.
ودعا الحكومة إلى تخصيص برامج قصيرة الأمد ومستعجلة، بغاية التخفيف من حدة أزمة ومعاناة ساكنة العالم القروي حاليا، سواء في مجال دعم توفير الماء الصالح للشرب و مياه السقي، أو في مجال تقديم الدعم اللازم للفلاحين والفلاحة بشكل عام).