“الأحرار” يفتح باب الترشيح لرئاسته

أعلن حزب التجمع الوطني للأحرار عن فتح باب الترشيح لرئاسة الحزب ابتداء من يوم الخميس 17 فبراير الحالي إلى غاية الخميس 3 مارس المقبل، وذلك في إطار الاستعداد لعقد مؤتمره الوطني المقرر يومي 4 و5 مارس.
ودعا الحزب كافة المؤتمرين والمؤتمرات الذين حظوا بثقة المؤتمرين الإقليميين إلى الحضور في العناوين المبينة في الدعوات التي سيتوصلون بها لاحقا.
وبهذه المناسبة، استعرض رشيد الطالبي العلمي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني، تقريراً حول عمل اللجنة، الذي يتسم بانخراط قوي وتعبئة كبيرة وعمل جاد ومسؤول.
وتناول العلمي سير التحضير للمؤتمر المزمع انعقاده بداية الشهر الجاري، سواء على مستوى الوثائق، أو على مستوى اللوجستيك، حتى ينجح تنظيم المؤتمر باعتباره محطة تنظيمية فارقة في تاريخ الحزب.
كما صادق المكتب السياسي على جدول أعمال المؤتمر الوطني المزمع عقده عن بعد يومي 4 و5 مارس 2022.
من جهة أخرى، توقف المكتب السياسي للحزب في اجتماع له، الأحد، بتقنية المناظرة عن بعد، عند الورش المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية، باعتباره من الأوراش الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس، التي تستهدف الإنسان وتروم حفظ كرامته، باعتباره نقلة نوعية كبيرة، وتَوجُهًا يكرس تدعيم وترسيخ ركائز وأسس الدولة الاجتماعية، ومدخلا أساسيا للنهوض بالعنصر البشري، الذي يوليه جلالته أولوية كبرى في مختلف السياسات العمومية.
في السياق نفسه، عبر أعضاء المكتب السياسي عن ارتياحهم الكبير لعمل الحكومة، ومساندتهم غير المشروطة لجميع برامجها، مشيدين بحرصها على استكمال الترسانة القانونية المتعلقة بتعميم الحماية الاجتماعية على اعتبار أن الحكومة صادقت في وقت قياسي على 18 مرسوما، مما فتح باب الاستفادة من التغطية الصحية لـ 11 مليون مغربي ومغربية.
كما توقف أعضاء المكتب السياسي عند الاتفاق المُوقَّع ما بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمركزيات النقابية، تحت إشراف رئيس الحكومة، والذي أفضى إلى الاتفاق حول تسوية مجموعة من الملفات ذات الأولوية.
في غضون ذلك، ثمن الحزب، الحس السياسي الكبير للحكومة ورغبتها في تنزيل الإصلاح العميق والجذري للمنظومة التعليمية بمقاربة تشاركية، مشيدا بسرعة تجاوبها مع الالتزامات الواردة في الاتفاق، بعد مصادقة المجلس الحكومي الأخير على ثلاثة مشاريع مراسيم، تتمثل في مشروع مرسوم بشأن النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، وآخر متعلق بإحداث وتنظيم المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، وثالث يقضي بإحداث مركز للتوجيه والتخطيط التربوي.
واعتبر حزب التجمع الوطني للأحرار أن السرعة في تفعيل وأجرأة مخرجات هذا الحوار، تؤشر على تَجذُّر الثقة ما بين الحكومة والمركزيات النقابية، وتؤكد الرغبة الأكيدة للحكومة لإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية والرقي بها لتصبح مشتلا لكفاءات المستقبل، وكذلك الاهتمام بالأوضاع الاجتماعية لمختلف فاعلي المدرسة العمومية.
كما تم استحضار اختتام دورة أكتوبر للسنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية الحادية عشرة، حيث نوه أعضاء المكتب السياسي بعلاقات التعاون بين الحكومة والبرلمان، التي أثمرت حصيلة تشريعية ورقابية مهمة، مشيدين بسيادة روح التوافق في اعتماد عدد من النصوص التشريعية، والتفاعل الإيجابي مع جل المبادرات البرلمانية.
وعبر المكتب السياسي للحزب عن ارتياحه بخصوص قرار الحكومة الأخير، المتمثل في فتح المجال الجوي للمملكة، أخذا بعين الاعتبار تطورات الوضعية الوبائية بالمملكة والعالم، تحصينا للبلاد ولصحة مواطنيها، رغم الإدراك المسبق لتكلفة قرار الإغلاق اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا.
وأجمع أعضاء المكتب السياسي، على أن قرار فتح الأجواء، لا يمكن أن يكون ناجعا إلا إذا كان مقرونا بالتَقيُّد التام بجميع الإجراءات الاحترازية، والالتزام بكل التوجيهات الصادرة عن السلطات العمومية، بما فيها استكمال مسار التلقيح.
ونوه الحزب، بقرار الحكومة المتمثل في إطلاق مخطط استعجالي لدعم القطاع السياحي بقيمة ملياري درهم، لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد. ما من شأنه إعطاء دفعة قوية لقطاع السياحة، والمحافظة على مناصب الشغل وتجنب ضياعها، والاسترجاع التدريجي لعافية القطاع.