“اتحاد كتاب المغرب”: وفاة الخوري فقدان لمبدع رفيع وصديق وفي للشعب

نعى اتحاد كتاب المغرب الكاتب والصحافي إدريس الخوري، الذي وافته المنية أمس الاثنين بمدينة سلا، عن سن يناهز 83 عاما.
وأفاد اتحاد كتاب المغرب في بيان لمكتبه التنفيذي، تلقى”صحراء ميديا المغرب”، نسخة منه، أنه تلقى ببالغ الأسى والحزن وفاة الكاتب الكبير وعضو الاتحاد.
وأوضح البيان أنه“بوفاة الكاتب إدريس الخوري، يكون المغرب الإنساني والإبداعي والإعلامي، قد فقد إنسانا نادرا واستثنائيا، وكاتبا كبيرا، ومبدعا رفيعا وملتزما وأحد من خدموا الثقافة والصحافة والإبداع الأدبي المغربي، بشكل قل نظيره، على مدى عقود من الكتابة والإبداع والحضور والنضال والسفر والمغامرات وحب الحياة والنقاش والجدل والتضحيات”.
وقال اتحاد كتاب المغرب إن الراحل ظل قاصا وناثرا وكاتبا للمقالة من الطراز الرفيع، يتميز بأسلوبه الخاص في الكتابة وبلغته المميزة له، في التعبير والسرد وصوغ المفارقات الاجتماعية، مما جعل تجربته القصصية وكتاباته عموما، بنكهة ساحرة، بما تضمره من سخرية وصفية ونقدية مبدعة، بالنظر إلى كونها نابعة عنده من تراكم استثنائي في المعيش وفي التجربة الحياتية.
ولد الراحل سنة 1939 بمدينة الدار البيضاء، انضم لاتحاد كتاب المغرب سنة 1968، عمل صحافيا بجريدة المحرر، ثم بجريدة الاتحاد الاشتراكي إلى أن حصل على التقاعد، فواصل كتاباته الصحفية، في مجموعة من الصحف الوطنية والعربية.
وبدأ الخوري مشواره الأدبي شاعرا في مطلع الستينيات، لكن سرعان ما طلق الشعر، ليعانق فضاء الخاطرة وكتابة القصة والمقالة.
عرف الراحل بحضوره الإبداعي الكبير على مستوى كتابة القصة القصيرة تحديدا، والتي ظل وفيا لها إلى أن توفي.
وللراحل فيها عديد المجاميع القصصية الصادرة، انطلاقا من مجموعته القصصية الأولى”حزن في الرأس والقلب”، سنة 1973، والتي عرفت طريقها إلى سلسلة”الأعمال القصصية الكاملة” في مجلدين اثنين، فضلا عن كتاباته الأخرى التي تندرج في إطار السرد الأدبي والنقدي والفني، وهي حول السينما والمسرح والتشكيل والرحلة والموسيقى والسياسة، جمعها الخوري في بعض كتبه المنشورة، من قبيل”قريبا من النص..بعيدا عنه”، و”كأس حياتي: كتابات في التشكيل”، و”فضاءات: انطباعات في المكان”، و”من شرفة العين”، و”التتياك السياسي”، و”غيرها من الكتابات التي تزخر بها المكتبة المغربية اليوم.