مصممة أزياء مغربية تسعى للعالمية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي

إيمان رتيب: القفطان المغربي يتعرض للتشويه

نادية عماري

تقوم مصممة الأزياء المغربية إيمان رتيب بعرض قطع من تصاميمها المبتكرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بلمسة فنية تحمل روح المعاصرة للأزياء التقليدية الأصيلة.

بدأ شغفها بعالم الموضة والأزياء منذ الصغر، ليتطور لاحقا من خلال عملها بالمجال لصالح ماركات عالمية، فضلا عن تلقيها لتكوين من طرف خبراء إسبان بهدف تثمين الأزياء التي تقدمها وعرضها في
أبهى حلة.

تعتمد رتيب على البساطة في التصاميم و عدم إدراج تفاصيل كثيرة في الأزياء التقليدية التي تقدمها، خاصة القفطان المغربي الذي ينبغي أن يكون بسيطا مع الحفاظ على فخامته.

تقول في لقاء مع”صحراء ميديا المغرب” إن فكرة التركيز على البساطة راودتها أثناء سفرها لإيطاليا قصد دراسة المجالواكتساب المزيد من الخبرات، عن طريق تقديم قفاطين بلمسة عصرية متجددة، تحس من خلالها المرأة و كأنها ترتدي فستانا لا يحمل الكثير من التفاصيل لكنه أنيق و مميز.

تستوحي المصممة الشابة بعضا من تصاميمها من ماركات عالمية لأشهر المصممين اللبنانيين أمثال زهير مراد وإيلي صعب، ممن يقدمون فساتين السهرة بأسلوب فني متجدد، قد يحمل في طياته فكرة لقفطان مغربي، فضلا عن شخصيات كارتونية، كقفطان سندريلا الذي استوحته من فستان الشخصية ولاقى إعجابا ملفتا من طرف رواد مواقع التواصل.

وحول قيامها بعرض تصاميمها بنفسها، قالت :” منصاتالتواصل الاجتماعي أصبحت ضرورة، الأمر بدأ كفكرة حبذها العديد من المتتبعين، مما جعلني أواظب بين الفينة والأخرى على عرض تصاميمي لتكون متاحة للعموم بشكل أوسع عن طريق البيع والكراء أيضا”.

تعتمد رتيب في طريقة اشتغالها على طريقة لباس الزبونات اللاتي يقصدنها إضافة إلى الملامح و لون البشرة وغيرها، فهن يثقن في اختياراتها و يتركن لها مجال الإبداع مفتوحا، عكس من يطالبن بتنفيذ تصميم رأينه في مجلة مختصة بالموضة، ما يجعلها في بحث مستمر عن طرق وأفكار جديدة للارتقاء بالقفطان ونشره في إيطاليا كبلد أوروبي.

لم تخف مواجهتها لصعوبات في بداية مشوارها من أجل إثبات ذاتها والتعريف بإمكانيتها لكن الأمر يصبح متجاوزا مع مرور الوقت.
تشعر رتيب باستياء كبير من المتطفلين على الميدان ممن يفتقدون للخبرة والحرفية والموهبة، التي تعتبر مسألة أساسية في مجال الموضة والأزياء.

و تضيف:”يحدث تشويه لصورة القفطان بطريقة غير مباشرة أو بالأحرى مقصودة، في ظل غياب الموهبة، التي تفرض ضرورة الابتكار والإبداع، و هذا لا يخدم القفطان المغربي بل يشوهه، هي أمور قد يلاحظها الشخص العادي فما بالك المختص في الميدان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى