“العدالة والتنمية”: حكومة العثماني بلغت أكبر إيقاع لإحداث السدود في تاريخ المغرب

قال حزب العدالة والتنمية، إن الحكومة السابقة برئاسة سعد الدين بلغت أكبر إيقاع لإحداث السدود الكبرى في تاريخ البلاد، وهو برمجة خمسة سدود كبرى في السنة، وفي نهاية ولايتها يوجد ما يناهز 30 مشروع سد كبير في مراحل مختلفة من مراحل الإنجاز.

وأشار الحزب في مقال له، نشره بموقعه، إلى أنه في عهد الولاية الحكومية السابقة تم تجاوز عتبة 300 ألف متر مكعب سنويا في تحلية مياه البحر والماء الأجاج، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المغرب.

وأفاد المقال بتسجيل أكبر الاستثمارات في قطاع الماء، حيث إن المكتب الوطني سجل استثمارات بمعدل ناهز 4.5 مليار درهم بين 2020 و 2021 فقط وهذه استثمارات تهم 762 مدينة ومركز على الصعيد الوطني، هذا مع بلوغ إنتاج الماء الصالح للشرب رقما قياسيا وطنيا سنة 2021 تجاوز مليار و 300 متر مكعب، فيما بلغت نسبة ولوج السكان في نهاية حكومة العثماني إلى الماء الشروب نسبة 98.2%.

واعتبر نفس المصدر أن القطاع الاستراتيجي المتمثل في الماء ليس مجالا للمزايدات السياسية الفارغة، والإنجازات فيه تتم بشكل تراكمي وتحت التوجيهات الملكية، رافضا ما أسماه العبث والإساءة للبلد وللممارسة السياسية النبيلة التي تحترم ذكاء المواطن وتعزز الثقة في الفاعل السياسي.

وأضاف المقال:”كنا نمني النفس أن يتحلى القوم ليس فقط بالإنصاف ولكن بقليل من الجرأة، ويساءلوا سياسات “المغرب الأخضر” التي رهنت مستقبلنا المائي من أجل زراعات مكلفة مائيا ومتجهة نحو التصدير.. كنا نود أن نرى شجاعة في طرح سؤال الجدوى من سياسات قطاعية تفقرنا مائيا ولا تضمن أمننا الغذائي، ولا تضع في اعتبارها أزمة الجفاف التي أصبحت معطى بنيويا في اقتصادنا، ولم تتوقع أزمة توريد للقمح بسبب ما يقع الآن في أوركانيا.. لكن هيهات هيهات.. فالقوم في وضع لا يملكون فيه قرارهم !!”.

ويأتي المقال ردا على تصريحات الوزير نزار بركة، في لقاء بمجلس النواب، حول السياسة الحكومية في مجال تدبير قطاع الماء.

واعتبر المقال أن التصريحات عمدت إلى اتهام الحكومة السابقة وتحميلها المسؤولية عن الوضع المائي الحالي في المغرب، عوض تكثيف الجهود واستعراض التدابير الحكومية لتحسين المجال وتجويده.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى