ابن كيران: للمغرب خصوم.. ولا نفكر في الانتخابات كأولوية

سجل عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وجود خصوم للمغرب في الشرق والغرب فضلا عن أخطار تحدق به، مما يفرض على الحزب التفكير في مصير البلاد والأمة وعدم جعل نتائج الانتخابات أولوية بحد ذاتها.

وقال ابن كيران، السبت، خلال المؤتمر الجهوي السادس لجهة بني ملال خنيفرة،:”لسنا إخوانا مسلمين بل جماعة مغربية حرة مستقلة نجتهد حسب أفكارنا، شخصيا، لا أرى المغرب بعين انتخابات بل بكوننا معنيون بمصير الأمة خاصة بعد المراحل التي نعيشها حاليا في إشارة للحرب الروسية الأوكرانية، التي غيرت عددا من المفاهيم”.

وأشار ابن كيران إلى وجود أخطاء سياسية مركزية كبيرة أثرت على نتائج الحزب في الانتخابات الأخيرة، مسجلا دور التصويت في يوم واحد في الأمر، على اعتبار أنه لو كان متفرقا لكانت النتائج متغيرة، لكن دلك لا يعني عدم تجاوز المرحلة.

وذكر القيادي الحزبي أنه رفض الاعتذار أو الابتعاد عن تولي المسؤولية في الحزب لاحقا، وهو ما جعله يفكر فيما يمكن القيام به، خاصة أن الحزب نزل لآخر مرحلة من الناحية الاعتبارية، حيث أصبح مجرد الانتماء له مكلف.

وقال ابن كيران:”تكلمنا عن المرجعية، ما يجمعنا في الحزب هو الدين الذي فتح لنا أعيننا على نوع آخر للالتزام، تبين لنا أنه من واجبنا المساهمة في حياة أمتنا لأننا معنيون بما يقع للمغرب والأمة الإسلامية والعربية، وإذا وقع شيء لا تحمد عقباه ستكون نتائجه علينا نحن كذلك”.

وأشاد ابن كيران بالتفاف مناضلي الحزب حوله رغم الهزيمة، مضيفا:” لا يزال الخير الكثير في جهة مثل بني ملال خنيفرة حينما نرى عددا من الإخوان في لقاء جهوي أقول أن الأمر بحد ذاته رصيد كبير ولا يجوز أن يضيع، ويمكننا به أن ننطلق من جديد”.

وأوضح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن السياسة خربت وأن الدولة ستجد نفسها وحدها، وهو ما لن يقبله الحزب، حيث ينبغي للمواطنين المغاربة الاصطفاف إلى جانبها.

وقال ابن كيران:”الحزب نسبيا ظل في ارتباط مع الأمة والناس، وهو ما ينبغي تجديده من خلال تصرفات أعضائه بتسويق عملهم الصالح، إذا تراجعنا سنمحى لأننا لن نبقى صالحين للناس وأنفسنا وسنكره بعضنا، ولكن إذا تمسكنا بمعاني الإيثار والتضحية سنفلح”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى