نبيلة معن: الأغنية المغربية ما زالت محتشمة

قالت إنه لم يسبق لها مطلقا التفكير في الاعتزال

تعمل الفنانة المغربية نبيلة معن على المزج بين التجديد والإيقاعات الحديثة في اختياراتها الموسيقية مع استحضار التراث الموسيقي المغربي الأصيل ومواكبة روح العصر.

درست معن الموسيقى والتلحين في المعهد العالي للموسيقى، وتعلمت العزف على القيثارة وهي في ربيعها السادس عشر، لتواصل مسيرتها الموسيقية لاحقا رفقة زوجها الموسيقي طارق هلال.

أصدرت معن العديد من الإنتاجات الموسيقية المميزة، من ضمنها إعادة تقديم أغنية”الله يا مولانا”، رفقة رائد مجموعة ناس الغيوان، عمر السيد، وجنيريك مسلسل “لالة منانة” الذي ترك بصمة كبيرة لدى الجمهور المغربي، باعتماده على إيقاعات الفلامنكو والموسيقى المغربية و أداء نبيلة معن، التي كتبت كلماتها.

تقول معن ل”صحراء ميديا المغرب”، إن الأغنية المغربية في تقدم متواصل، مشيرة إلى أن العديد من الجنسيات أصبحوا يتغنون باللهجة المغربية، وأصبحت الجماهير تنصت للأغنية المغربية في كثير من المحافل الدولية، لكن في المقابل، تظل محتشمة بعض الشيء إذا صح التعبير، باستثناء انتشارها في الدول العربية، لكنها في المجمل تتقدم بخطى ثابتة وملموسة.

وحول مدى انتشار الفنانين المغاربة، خاصة الشباب، وتحقيقهم للشهرة داخل حدود الوطن وخارجه، تعتبر معن أنهم بدؤوا يأخذون حقهم مقارنة مع الماضي، في ظل ما توفره مواقع التواصل الاجتماعي من انتشار سريع في وقت وجيز، وهو ما ساعدهم بشكل كبير للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المعجبين والمحبين في كل الدول.

تسجل الفنانة معن كامل رضاها عن مسارها الفني بنسبة 100 في المائة، نافية ندمها عن تقديم أي عمل موسيقي معين.

وبشأن ما يسبب مصدر إزعاج وقلق لها في الساحة الفنية، تقول معن:”ليس في المجال الفني بصفة خاصة ومحددة، ولكن يؤسفني عدم توفر الفنانين في المغرب على وضعية مقننة تسمح لهم بمسايرة حياتهم الاجتماعية بشكل سلس، لن أقول بأن الفنان مهمش بالتأكيد قطعا لا، لكن ليس لديه وضعية تكفل له العيش بكرامة، وهو ما يبرر تلقي أغلب الفنانين لنفس السؤال المتمثل في إمكانية مزاولتهم لعمل آخر يضمن لهم مستلزمات العيش بالموازاة مع الفن، على أساس أن هذا الأخير لا يمكن أن يكون مهنة”.

وأشادت معن بتكريم الفنانين في عدد من التظاهرات الفنية والثقافية المغربية، مما يشكل بحد ذاته مصدر فخر واعتزاز بمسارهم الفني وما قدموه من إنتاجات.

وبشأن تكريمها أخيرا من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، أعربت الفنانة المغربية عن سعادتها واعتزازها بهذه الالتفاتة الجميلة بحق المبدعات المغربيات.

وذكرت معن أنه لم يسبق لها مطلقا التفكير في اعتزال المجال الذي تكن له كل الحب والاعتزاز، مسجلة اشتياقها لملاقاة الجمهور في الفرص الفنية التي تتاح لها فضلا عن أملها في تقديم كل جديد فني بين الفينة والأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى