“الأغلبية” تشيد بترفع المعارضة عن الحسابات السياسية الضيقة

عدت السياق الدولي ظاهرة صعبة تعاني منها كل الدول

أعربت أحزاب الأغلبية الحكومية عن تقديرها للأدوار الوطنية المسؤولة، التي تقوم بها أحزاب وفرق المعارضة، واستحضارها الدائم لمصلحة الوطن والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها البلاد، منوهة بترفعها عن الحسابات السياسية الضيقة، لاسيما في فترات الضغوطات والصعوبات التي تجتازها المملكة.

وثمنت أحزاب الأغلبية في بيان لها، تلقى”صحراء ميديا المغرب”، نسخة منه، اليوم الجمعة، الجهود التي تقوم بها الحكومة في ورش النهوض بمنظومة التعليم، وبالخطوات المهمة التي تحققت في مجال الحوار الاجتماعي داخل هذا القطاع، مشيدة بالرؤية الإصلاحية المتكاملة التي تعتمد ضرورة التوازن بين النهوض بوضعية العنصر البشري ومناهج الإصلاح، وتحقيق مدرسة تكافؤ الفرص والمساواة لكافة أبناء الشعب المغربي.

واستحضرت”الأغلبية” حجم التحديات التشريعية المطروحة على المغرب خلال الدورة الربيعية المقبلة، مسجلة استعدادها”حكومة وبرلمانا” وعزمها التفاعل القوي مع مشاريع القوانين التي ستحيلها الحكومة على البرلمان، وكذا التعاطي الإيجابي مع مختلف المبادرات والمقترحات التشريعية التي يقدم عليها البرلمانيين، أغلبية ومعارضة، لتمكين البلاد من تعزيز ترسانتها القانونية الجيدة في مختلف المجالات.

وأعربت هيئة رئاسة الأغلبية عن ارتياحها لشروع الحكومة في أجرأة التوجيهات الملكية المرتبطة بإعداد مخزون استراتيجي من المواد الأساسية، وضرورة تنزيل هذا الورش الملكي الاستراتيجي الهام بسرعة ونجاعة، ضمانا للسيادة الوطنية في هذا المجال، وهو الأمر الذي أظهرته أكثر من أي وقت مضى تداعيات جائحة كوفيد 19 وتطورات الأحداث الدولية، حيث الحاجة ماسة اليوم لتنزيل الحكومة وبسرعة للرؤية الملكية السديدة على هذا المستوى.

وأشاد البيان باستمرار الفعالية والسرعة التي تتجه بهما الحكومة نحو تنزيل ورش الدولة الاجتماعية، من خلال الحصيلة المشرفة لقرارات وتدابير ومراسيم تفعيل ورش الحماية الاجتماعية، منوها بجهود الحكومة في دعم العالم القروي على العديد من المستويات، لاسيما في مجال البنية التحتية ودعم مواد العلف، للتخفيف من حدة تأخر التساقطات المطرية التي شهدها بداية الموسم الفلاحي، قبل الأمطار الأخيرة التي مكنت البلاد من مخزون مائي مهم، كما انعكست بشكل جد إيجابي على المجال الفلاحي ولاسيما على المراعي، والمزروعات الربيعية، والأشجار  المثمرة.

وتناول المصدر ذاته السياق الدولي الصعب المتسم بارتفاع الأسعار الذي أضحى ظاهرة تئن تحت وطأتها كل البلدان، مثمنا  نجاعة الحكومة في اتخاذ وتطبيق قرار تقديم الدعم الاستثنائي المخصص لمهنيي قطاع النقل الطرقي، لأجل التخفيف من آثار ارتفاع أسعار المحروقات، كإجراء ضمن مجموعة من الإجراءات المستعجلة والاستثنائية التي اتخذتها الحكومة، بجرأة ومسؤولية، بغاية التقليص من حدة الانعكاسات الخارجية على وقع أسعار المواد الأساسية، وعلى رأسها تعزيز الدعم الحكومي الموجه للمواد الأساسية كالسكر وغاز البوتان والدقيق المخصص للقمح اللين والماء والكهرباء.

وأشادت الأغلبية الحكومية أيضا بالتضامن والانسجام التامين وحس المسؤولية والفعالية والنجاعة الذين يطبع عملها على جميع المستويات، حكوميا وبرلمانيا وحزبيا.

وسجلت الأغلبية ترحيبها بالزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز للمغرب، والتي ستسهم في بناء علاقات تعاون جديدة، تقوم على أسس الوضوح والتعاون الصريح والصادق، خاصة أن هذه الزيارة تأتي تتويجا للمكالمة الهاتفية التي أجراها الملك محمد السادس مع رئيس الحكومة الإسبانية، والتي عبر خلالها عن تقديره الكبير لرسالة سانشيز في 14 مارس الجاري المتطلعة نحو بناء علاقات ثنائية جديدة، تقوم على الثقة المتبادلة.

على صعيد ذي صلة، أثنى البيان على الموقف الصريح والواضح لرئيس الحكومة الإسبانية من قضية الصحراء المغربية، وتقديره العالي لمبادرة الحكم الذاتي التي اعتبرها هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل هذا النزاع، منوها بعمق وحكمة التوجهات الإستراتيجية التي ينهجها الملك محمد السادس في مجال السياسة الخارجية، والتي حققت و لاتزال الكثير من المكتسبات للمملكة المغربية، عززت من السيادة الوطنية ورسخت مكانة المغرب ضمن الفاعلين المهمين في مجال التعاون الدولي.

يذكر أن عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عقد اليوم الجمعة، الاجتماع الشهري العادي لرئاسة الأغلبية الحكومية بالرباط، بالمقر المركزي لحزب الأصالة والمعاصرة، بحضور كل من عبد اللطيف وهبي، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة، أمين عام حزب الاستقلال، ورؤساء فرق الأغلبية بمجلسي البرلمان، وقيادات من هذه الأحزاب، خصص لتقييم مراحل تنفيذ البرنامج الحكومي، ودراسة بعض القضايا الوطنية، والإعداد للدورة التشريعية البرلمانية الثانية من هذه السنة التشريعية، ومستجدات الساحة السياسية الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى