اتحاد كتاب المغرب: موقف إسبانيا من الصحراء يمهد لصفحة جديدة بين البلدين

عده انتصارا للدبلوماسية وعدالة القضية الوطنية

أشاد اتحاد كتاب المغرب بموقف الحكومة الإسبانية التاريخي والإيجابي، إزاء مقترح المملكة المتمثل في مبادرة الحكم الذاتي كحل سياسي وعادل لملف الصحراء المغربية، باعتباره يمثل خطوة إيجابية، وتحولا استراتيجيا، يمهد لفتح صفحة جديدة بين البلدين، مبنية على التعاون المشترك، وحسن الجوار، ومدركة للتغيرات الطارئة على المستويين الإقليمي والدولي.

وأفاد اتحاد كتاب المغرب، في بيان له، اليوم الاثنين، تلقى”صحراء ميديا المغرب”، نسخة منه، أن الموقف الإسباني يضمن الازدهار للبلدين، والاستقرار والأمن الإقليمي في المنطقة، من منطلق إدراك مدريد لأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، ولما يجمع البلدين من أواصر المحبة، والتاريخ، والجغرافيا، والمصالح، والصداقة المشتركة.

وأعرب الاتحاد عن تشبثه الدائم والثابت والمبدئي بالسيادة المغربية على كافة أقاليم المملكة الجنوبية، مسجلا تأييده الكامل ودعمه التام لكافة القرارات السيادية والمبادرات الدبلوماسية المتبصرة التي تتخذها الدولة المغربية، دفاعا عن عدالة القضية الوطنية الأولى.

وثمن البيان موقف الحكومة الإسبانية الجديد بشأن ملف الصحراء المغربية، وهو ما يعتبره موقفا إيجابيا والتزاما بناء وتغيرا جذريا مهما من الحكومة الإسبانية، ودعما علنيا للموقف المغربي، بما هو موقف سيعمل على إنهاء خلاف دبلوماسي كبير استمر لعدة شهور بين البلدين، وسيدخلهما، بالتالي، في مرحلة جديدة، تقوم على الاحترام المتبادل، والامتثال للاتفاقيات، وغياب الإجراءات الأحادية، والشفافية والتواصل الدائم.

وأوضح المصدر ذاته أن هذا القرار الإسباني التاريخي، الذي شكلت الرسالة التي بعث بها رئيس الحكومة الإسبانية، إلى الملك محمد السادس، في شهر مارس الماضي، أساسه ومنطلقه، وتوجته الزيارة الرسمية الأخيرة لرئيس الحكومة الإسبانية لبلادنا، يعد انتصارا دبلوماسيا جديدا لقضيتنا الوطنية في المحافل الدولية، بعد القرارات والمواقف الإيجابية لعدد من الدول العظمى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية التي اعترفت، في وقت سابق، بمغربية الصحراء، فضلا عن دعم عدد من المنظمات الإقليمية والدولية، لحق سيادة المغرب على صحرائه، إلى جانب الإنزال الدبلوماسي الدولي الكبير وغير المسبوق بمدن الأقاليم الجنوبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى