وزير الداخلية الإسباني: التعاون مع الرباط مكننا من تقليص الهجرة السرية بأزيد من النصف

عقب مباحثات جمعته مع نظيره المغربي

قال وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، إن تعاون بلاده مع المغرب مكن من تقليص موجات الهجرة السرية بأزيد من خمسين بالمائة، مشيدا بمستوى التعاون الذي يربط البلدين في مجال محاربة الهجرة السرية والإرهاب.

وأضاف مارلاسكا في تصريحات إعلامية اليوم الخميس، عقب المباحثات التي جمعته بالرباط، مع نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، أن الجانبين قاما بعدد من عمليات الإنقاد في عرض البحر لمرشحين للهجرة السرية.

وأفاد وزير الداخلية الإسباني بأن المغرب وإسبانيا يعتمدان “مقاربة وقائية من خلال تفكيك عدد مهم من شبكات الجريمة والهجرة السرية”، لافتا إلى أن مفتاح النجاح الذي حققه البلدان في مجالات التعاون المشترك يتمثل في “الفرق الجيدة التي يتوفران عليها والثقة المتبادلة بينهما”.

وسجل المسؤول الإسباني بأن التعاون الذي وصفه ب”المهم” بين المغرب وإسبانيا في مجال محاربة الإرهاب، أدى إلى القيام بأزيد من 20 عملية مشتركة منذ 2014 تهم مكافحة الإرهاب.

وشدد وزير الداخلية الإسباني على أن الجهود المبذولة بين البلدين تهدف إلى “ضمان الأمن في كلا البلدين من خلال محاربة ترويج المخدرات والمنظمات الإجرامية”، مبرزا أن لقاءه مع وزير الداخلية المغربي هو “التاسع في أقل من سنتين”، وذلك في إشارة إلى مستوى العلاقات والتنسيق القوي الذي يجمع بين البلدين.

وزاد المسؤول الحكومي الإسباني مبينا أن اللجان المشتركة بين البلدين الحليفين لمتابعة جميع الاتفاقيات بينهما تعمل بشكل يومي، حسب تعبيره.

من جهته، قال وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، إن لقاءه مع نظيره الإسباني شكل مناسبة ل”تقييم التعاون بين المملكتين خلال السنة الماضية وآفاق التعاون بالنسبة للعام المقبل”.

ولفت الوزير المغربي إلى ما سماه “الانسجام التام” بخصوص أغلب النقاط التي تطرق إليها الطرفان، مبرزا أهمية مواصلتهما العمل معا من أجل “تعاون في جميع المجالات التي تهم البلدين”.

وتأتي تصريحات وزيري داخلية كل من إسبانيا والمغرب، بعد يومين فقط، من تصريحات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، التي اعتبر فيها إسبانيا أحسن جار للمغرب في المنطقة وأكد أن علاقات بلاده معها أفضل من الجزائر وموريتانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى