ابن كيران: ساهمنا في إنقاذ المغاربة من التردي..ولن ندين دولتنا

دعا النظام الجزائري للعودة لصوابه

قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن حزبه كان طرفا مساهما في إنقاذ المغاربة من التردي الذي وقعت فيه دول مجاورة، حينما خرج المواطنون للشارع يطالبون بالإصلاح والعدل والمعقول، موازاة مع ما سمي ب”الربيع العربي”.

وأضاف ابن كيران، في كلمة له، بمناسبة عيد العمال، اليوم الأحد:” ولكن لم يكن لدينا استعداد للمغامرة ببلادنا ونظامنا الملكي ونعترف أن الفضل في استتباب الأوضاع يعود للملك محمد السادس الذي رفض أن تمس الانتخابات في أكثر من مرة، وهنا أشير إلى أن تصويت الشعب المغربي علينا في 2011 كان بمثابة اعترف بموقفنا، وهو ما دفعنا لقيادة الحكومة لخمس سنوات وخرجنا ب125 نائبا برلمانيا ليدخل الاتحاد الوطني للشغل مشرفا للبرلمان بعدد أكبر، لكن المؤامرات ضدنا لم تتوقف”.

وزاد مبينا:”المؤامرات كانت تفعل لكي نهمش ونضعف مند 2002 ولكي نحتل المراتب الأخيرة، ومع ذلك بفضل الله ومجهوداتكم بقينا صامدين إلى 2007 وانتخاباتها العمالية والتشريعية والجهوية والمحلية ثم 2011 “.

وسجل ابن كيران عدم معرفة المواطنون بما سيحصل في المستقبل في ظل الغلاء الحاصل وارتفاع الأسعار المتصاعد، مشيرا إلى أن المغاربة يشكون من عدم العدل والظلم وليس الفقر.

وانتقد القيادي الحزبي اتفاق الحكومة أمس مع المركزيات النقابية، لافتا إلى أن ما اقترحه في وقت سابق كان أحسن وأفضل من مخرجات اتفاقهم.

وقال ابن كيران:”هناك هشاشة في النقابات الكبرى العظمى التي أصبحت تخاف من تنظيم حفل عيد العمال يوما قبل العيد، هم يتعاونون مع أحزاب البلوكاج ليسقطوا العدالة والتنمية، هم نقابة للباطرونات الكبار وليس العمال، ورسالتي للعمال الموجودين في هذه النقابات هي أن يستفيقوا، فالشعب بعماله ورجاله وموظفيه وأغنيائه وفقرائه وفلاحيه يريد المعقول والصدق، أما أن تكون لدينا حكومة وصلت بالأموال والنفوذ والتوصيات لرجال السلطة والكذب والخداع فهو شيء غير مقبول”.

واعترف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بارتكاب أخطاء تشمل موقف الحزب من اللغة العربية والتطبيع وقانون الكيف، مشددا أن هناك أصوات كانت تنادي بالتخلي عن الانتخابات والخروج من العمل السياسي وإغلاق الحزب، لكنه ارتأى النزول للمعركة.

وتساءل ابن كيران عن سر ثروات المسؤولين الفاحشة، لافتا إلى أنه ليس ضد الأغنياء النزيهين ولكن من تسهل لهم الأمور ويقومون بالاحتكار في الوقت الذي يرزح فيه المواطنون تحت غلاء الأسعار.

وقال ابن كيران:”لن نكون أعداء الوطن ولن ندين دولتنا حتى لو قامت بشيء غير صحيح نحن نقدم موقفنا بأدب واحترام”، في إشارة لاستئناف العلاقات مع إسرائيل.

وأضاف ابن كيران موجها كلامه لرئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، ردا على فرحته بسقوط الحزب في الانتخابات، :”ما دخلك في 8 سبتمبر وانتخابات المغاربة؟ اشرح لنا أولا لما الصهاينة يزعجون المصلين في المسجد الأقصى ويعتقلونهم دون مراعاة الأطفال وكبار السن ويقومون بالضرب بطريقة عشوائية، لماذا لم تراعوا أن الملك رئيس لجنة القدس، خاصة أن التطبيع الحقيقي هو مساندة الفلسطينيين لو كانت الحدود مفتوحة بالنسبة لنا، إدا كانت الظروف تفرض على بعض الدول المحيطة بكم اتخاذ مواقف التطبيع، فاعلموا أنه لا أحد يرضى بها من شعوبهم إلا الخونة”.

وأضاف ابن كيران:”تريدون أن تقتلوا إخواننا في فلسطين وأن نرحب بكم في المقابل؟، هناك حارة المغاربة وباب المغاربة، وطال الزمن أو قصر إدا لم يكن لديكم التعقل الكافي، ستخسرون، وهنا أدعوكم للاقتداء بطريقة معاملتنا لليهود”.

ودعا القيادي الحزبي الجزائريين للعودة للصواب والحرص على إقامة علاقات طيبة مع المملكة.

وقال ابن كيران:” نحن إخوانكم ولا نريد بكم سوءا كملك وكدولة وكحكومة لا تصدقوا السراب، والمغرب عموما لن يتنازل عن صحرائه”.

وطالب ابن كيران أيضا العرب والمسلمين بالتوحد ومناصرة بعضهم البعض، مع إمكانية اندلاع حرب عالمية ثالثة، تفرض مواجهتها بشكل مشترك.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى