بوريطة: الأثر الاقتصادي للإرهاب في إفريقيا بلغ 171 مليار دولار

أفاد بنجاح المملكة في بلورة إجابات متفردة في تعاملها مع الظاهرة

سجل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن الأثر الاقتصادي للإرهاب على القارة الإفريقية بلغ خلال العقد الماضي 171 مليار دولار أميركي، مما كان له تأثير مباشر على الاستقرار السياسي والاجتماعي لدولها.

وذكر بوريطة في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، بمراكش، في ختام أشغال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، بأنه يوجد 27 كيانا إرهابيا متمركزا في إفريقيا على قائمة عقوبات مجلس الأمن للأمم المتحدة باعتبارها جماعات إرهابية، وأن أفريقيا جنوب الصحراء سجلت 48 في المائة من الوفيات بسبب الإرهاب العالمي سنة 2021، حيث وصل عدد الضحايا إلى 3.461 ضحية.

وأشار بوريطة إلى أن مجموع القتلى بلغ 30 ألف شخصا في هجمات إرهابية في المنطقة على مدى الخمسة عشر عاما الماضية، ونزح أكثر من 1.4 مليون شخص داخليا في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل بسبب المواجهات المستمرة.

وقال بوريطة:“لاحظنا تطور التكتيكات الإرهابية من خلال زيادة استخدام الطائرات بدون طيار لأغراض كل من الاستطلاع والهجوم، وكذلك استخدام التكنولوجيات الجديدة للقيام بعمليات التمويل، مثل استعمال العملات المشفرة”.

وأشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بنجاح اجتماع مراكش للتحالف الدولي ضد داعش بكل المقاييس، وهو ما يتجلى في الحضور الوازن لأعضاء التحالف، حيث لبت 79 دولة الدعوة، بما في ذلك 19 من أفريقيا و8 من آسيا و9 وفود من العالم العربي، إلى جانب حضور 47 وزيرا، من بينهم 38 وزير خارجية، شاركوا كلهم بشكل شخصي وفاعل في المناقشات، مع مشاركة  أزيد من من 400 مسؤول ساهموا في إنجاح أشغال هذا المؤتمر.

كما شدد الوزير على أن هذه العوامل ليست السبب الوحيد الكامن وراء هذا النجاح، مبرزا أن ذلك يتمثل في ثلاثة محاور أساسية، أولها يتمثل في أن إفريقيا، بقضاياها المختلفة، “تشكل أولوية في رؤية الملك محمد السادس، حيث يضع جلالته قضايا القارة، بما فيها قضايا الأمن والتنمية ومكافحة الإرهاب، في صميم السياسة الخارجية للمملكة”.

وزاد مبينا:”يكمن العامل الثاني في “نجاح المغرب في بلورة إجابات وطنية فاعلة ومتفردة في تعامله مع الظاهرة الإرهابية؛ وهو ما يعطيه مصداقية على المستوى الدولي، ويجعل تجربته الوطنية مصدر إلهام للعديد من الدول الصديقة والشريكة، خاصة في القارة الإفريقية، في حين يتمثل العامل الثالث في قناعة المغرب العميقة وإيمانه القوي بأن مكافحة الإرهاب تتطلب جهدا جماعيا شموليا ومنسقا، يعالج مختلف أوجه هذه الظاهرة، في إطار مقاربة منبنية على التعاون والتنسيق الدوليين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى