مهرجان كناوة يعود بعد عامين من الغياب

بعد عامين من الغياب لأسباب مرتبطة بالوباء، يتجدد مهرجان كناوة ليأخذ شكل جولة من 3 إلى 24 يونيو المقبل، بسبب عدم السماح بتنظيم دورته ال23، نظرا للظروف الحالية.

وستطوف هذه القافلة الموسيقية في المغرب طيلة شهر للقاء جمهورها في مدن الصويرة ومراكش والدار البيضاء والرباط.

وستكون لكل مدينة حفلاتها الخاصة بها: 12 حفلا في الصويرة، 9 في الدار البيضاء، و5 في الرباط و5 في مراكش، في إطار 4 محطات لهذه القافلة الموسيقية المزدانة بألوان المهرجان: من تڭناويت الصرفة إلى أشكال للمزج الموسيقي لا تفتأ تزداد جرأة.

وصُممت جولة مهرجان ڭناوة لتكون أقرب ما يمكن من عشاقها. وباعتبار أن المهرجان ظاهرة عابرة للأجيال، فقد تم تصميم الحفلات الموسيقية وأماكنهابطريقة تستجيب لتوقعات الجميع، صغارًا وكبارًا: من مساحات في الهواء الطلق وقاعات للحفلات، إلى أماكن مريحة،حتى يتمكن عدد أكبر من اكتشاف سحر المهرجان من جديد.

وستنظم هذه الجولة حسب القواعد التي سيسمح بها وشروط استقبال الجمهور المطبقة، حيث من الضروري الحفاظ على الصلة بين المهرجان وجمهوره ومواصلة نشر رسالة الأمل وترسيخ الروابط الاجتماعية دون توقف.

وستنظم القافلة في الصويرة، في ساحة المنزه ودار الصويري يومي 3 و4 يونيو، و في مراكش، بقاعة Megarama وفي مركز نجوم جامع الفنا يومي 9 و10 يونيو، ثم في الدار البيضاء، في ملعب محمد الخامس وفي l’Uzineأيام 16 و17 و19 يونيو. وأخيراً في الرباط، في مسرح محمد الخامس وفي قاعة LaRenaissance يومي 23 و24 يونيو.

ويعود المزج الموسيقي بقوة خلال جولة مهرجان ڭناوة. فمن بين الحفلات الثلاثين المقرر تنظيمها، سيأخذ نصفها شكل مزج جديد، جريء ومن نوعفريد ​​… وهو ثمرة لعمل الإدارة الفنية للمهرجان، التي تسعى دوما وبشغف إلى مد الجسور من خلال الموسيقى.

وتشمل قائمة العروض كلا من موسيقى الجاز، والبلوز، والموسيقى الأفريقية، وموسيقى الفولك، والفانك، وفنونڭريو griots،والموسيقى الكوبية، والبلوز الأفريقي … في مزح مع كبار معلمي ڭناوة.

وسيعرض أكثر من 100 فنان مواهبهم بمختلف أشكالها. إذ يتضمن البرنامج أصواتا دافئة وقوية ومجموعة غنية من الآلات الموسيقية: الكورا، والبالافون، والفلوت، والأكورديون، والساكسفون، والرباب، والقيتارة، وأدوات الإيقاع، والبيانو، والطبول … قوس قزح حقيقي من ألوان الموسيقي.

وصُممت جولة مهرجان ڭناوة بهدف تمكين الجمهور من اكتشاف موسيقى معلمي ڭناوة الساحرة من جديد.

ولذلك تقيم جولة مهرجان ڭناوة توازنا بين موسيقى المزج والموسيقى التقليدية. وقد تمت برمجة أكثر من 13 حفلًا لموسيقى ڭناوة التقليدية، وتمت دعوة أكبر الأسماء في تڭناويت من كل المناطق إلى جانب معلمي ڭناوة الناشئين لنستكشف هذا التراث الثمين من جديد.

وتتميز ثقافة ڭناوة بالمتانة والإقدام والحضور القوي والانفتاح.

وستمثل جولة مهرجان ڭناوة فرصة للاحتفال مع الجمهور بعالمية فنه وبإدراجه على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في ديسمبر 2019 بمدينة بوغوتا. وفي ذلك دليل على أن الترويج لثقافة عريقة يساهم في تعزيز قيم الانفتاح والتسامح

منذ عام 1998، يسعى مهرجان ڭناوة وموسيقى العالم للترويج لفن ڭناوة الذي يحمل قيم التسامح والانفتاح.

وقد عمل المهرجان،بفضل قدرته على التكيف، ومنذ أكثر من 20 عامًا، على زيادة الوعي بالمكانة الأساسية للثقافة لتنمية البلد.

وتأتي جولة مهرجان ڭناوة كثمرة لهذا الالتزام والاقتناع العميق بالإجراءات الضرورية التي يجب أن تتخذ لإدماج الفنانين وجميع المهنيين في قطاع الصناعات الإبداعية والثقافية، وضرورة تمكينهم من التفتح والتطور لتحقيق تنمية مستدامة حقيقية ومتينة للمجتمعات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى